48.5% نمو الطلب على البضائع السائبة

  • 2/2/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- أكرم الكراد: أظهر مسحٌ أجرته  الراية الاقتصادية لأداء ميناء حمد الدولي الشهر الماضي، ارتفاعًا كبيرًا في عملياته التشغيلية، تصدّره نموٌ لافتٌ في أحجام البضائع السائبة الواردة إلى الدولة بما يصل إلى 48.55%، مقارنةً بشهر ديسمبر من العام الماضي. ووَفقًا للمسح فقد قامت شركة كيوتيرمنلز التي تتولّى إدارة وتشغيل المرحلة الأولى من الميناء، بمناولة 51.990 ألف طن من البضائع السائبة خلال الشهر الماضي، مُقابل 34.998 ألف طن خلال ديسمبر السابق، فضلًا عن رسوّ 135 سفينة تجارية في الميناء، ما يعد تجسيدًا للتعاون الوثيق بين الشركة وميناء حمد لتطوير الميناء كبوابة قطر للتجارة العالمية ومركز إعادة تصدير في المنطقة. وكشف المسحُ عن نموّ في قطاع السيارات والمعدات الواردة عبر ميناء حمد بنسبة 40.66% خلال شهر يناير، مقارنةً بحجم السيارات والمعدات المُستقبلة خلال شهر ديسمبر الماضي، حيث قامت كيوتيرمنلز بمناولة 8.578 ألف وحدة من السيارات والمعدات في يناير مقابل 6.098 ألف وحدة في ديسمبر الذي سبقه، وتشمل العمليات الحالية لشركة كيوتيرمنلز في ميناء حمد محطة الحاويات الأولى بسعة 2.5 مليون حاوية نمطية، ومحطة البضائع العامة بسعة 1.7 مليون طن، بالإضافة إلى محطات الحبوب بطاقة استيعابية 1 مليون طن، والسيارات بطاقة استيعابية 500 ألف سيارة، وكذلك الثروة الحيوانية. ارتفاع ملحوظ كذلك حقّقت كيوتيرمنلز ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحاويات النمطية التي تمت مناولتها خلال الشهر الماضي، بلغت نسبته وَفقًا للمسح الخاص 8.57%، حيث قامت الشركة بمناولة 116.674 ألف حاوية نمطية، مقابل 107.457 ألف حاوية خلال شهر ديسمبر السابق، خاصةً أنّ ميناء حمد يعدّ من أفضل الموانئ من حيث السرعة في تفتيش الحاويات خلال يوم واحد، وتصلُ قدرتُه الاستيعابية إلى 24 ألف حاوية في اليوم الواحد، ومن المتوقّع أن يكون للميناء دورٌ محوريٌ في دفع عجلة التنمية المُستدامة والشاملة للدولة، حيث يُساهم ميناء حمد بشكل فعّال في دعم مسيرة التنوّع الاقتصاديّ التي تنتهجُها الدولة. وفي مجال قطاع الثروة الحيوانية، شهد ميناء حمد أيضًا زيادة في الطلب على المواشي خلال الشهر الماضي، بنسبة بلغت 16.84%، وقامت شركة كيوتيرمنلز بهذا الصدد بمناولة 47.903 ألف رأس من المواشي، في يناير، مقابل مناولة 40.998 ألف رأس خلال الشهر الذي سبقه، حيث يُساهم ميناء حمد بدور كبير في تعزيز التجارة البحرية لدولة قطر من خلال زيادة حجم الصادرات والواردات، وتعظيم التبادل التجاري بين دولة قطر وبقية دول العالم، فضلًا عن دوره الحيوي في تحفيز النمو وتنويع مصادر الاقتصاد القطري بما يحقق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وتعدّ شركة كيوتيرمنلز QTerminalsالتي تمّ تأسيسُها في العام 2016 بالشراكة بين مواني قطر وشركة ملاحة بنسب ملكية 51% و49% على التوالي، من أحدث الشركات العاملة في مجال إدارة وتشغيل الموانئ في المنطقة والعالم، وتضمّ الشركة فريقًا يتمتعُ بمهنية عالية، وخبرة طويلة في مجال إدارة الموانئ، حيث تسعى الشركة إلى تقديم مفهوم جديد لخدمات الموانئ المُتكاملة، ودعم عمليات الاستيراد والتصدير في قطر بجودة وكفاءة عاليتَين من خلال تشغيل محطة الحاويات والبضائع العامة والسيارات والثروة الحيوانية، والإمداد البحريّ في المرحلة الأولى من ميناء حمد، بوابة قطر الرئيسيّة للتجارة في العالم. كما تعدّ الشركة إضافة نوعية للخُطة الإستراتيجيّة لوزارة المواصلات والاتصالات الرامية للارتقاء بالقدرات التنافسية للدولة على الخريطة العالمية في مجال تشغيل الموانئ التجارية، وتوفير خدمات مينائيّة لوجيستيّة مُتكاملة، كما يشكل انطلاقُها مرحلة جديدة من التميّز والريادة في إطار تحقيق الرؤية الإستراتيجيّة الهادفة لتحويل دولة قطر إلى مركز عالميّ للتجارة والخدمات اللوجيستية في المنطقة.

مشاركة :