كانت كاميرات المراقبة المتوزّعة في المحطّة، هي الشاهد الوحيد على جريمة «متهوّر الدمام» كما ظهر في هاشتاق موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد أن أوقف محرك سيارته من نوع «فورد»، قبل يومين، وطلب من العامل البنجلاديشي «إسماعيل» تعبئة خزان سيارته بـ 30 ريالًا، إلا أنه سرعان ما أدار المحرّك هربًا من دفع النقود، وقام بدهس أحد المارة لولا عناية ولطف الله «عز وجل».» حوادث مشابهةهذه الحادثة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، بحسب ما أفصح عنه العامل «إسماعيل»، حيث وقعت حوادث مشابهة خلال هذا الأسبوع في نفس المحطّة نحو 3 مرات، على الرغم من أنه لا يستطيع طلب المبلغ مقدمًاً خوفًا من تذمّر صاحب المركبة، أو أن يقع في دائرة التشكيك الذي قد يصل به إلى إشكاليّة، مفضّلًا تقديم ما لديه في اللحاق بصاحب المركبة الهارب من الدفع، أو العودة إلى تسجيلات الفيديو للتعرّف عليه، وتقديم معلومات عنه لرئيسه المباشر، وعادة ما ينتهي به الأمر إلى خصم المبلغ غير المدفوع من مرتبّه الشهري.» تعبئة الخزانوفي معلومات عن الحادثة التي وقعت قبل أيام، أشار العامل إسماعيل إلى أنها وقعت بعد صلاة العصر، حيث طلب صاحب مركبة من نوع «فورد» تعبئة خزان الوقود بمبلغ 30 ريالًا، وسرعان ما انتهى العامل، حتى فوجئ بإدارة صاحب المركبة للمحرّك وغادر مسرعًا، في حين حاول اللحاق به، حيث اصطدم بأحد المارّة، وفرّ مسرعًا. وأكد أن هذه الحادثة الثالثة في الأسبوع ذاته، حيث إنهم يعانون من تعذّر بعض قائدي المركبات عن الدفع، وأحيانًا يقومون بإعطائهم بطاقات الصرافة، للتمويه، في ظلّ عدم وجود أي رصيد بداخلها.» صمّام أمانوأكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د. عبدالله المغلوث لـ «اليوم» أن أجهزة الدفع الذاتي عبر الأجهزة الإلكترونية صمّام أمان ضدّ التحايل والعملة الورقيّة النقدية المغشوشة، والتي يسعى إليها بعض المزوّرين لترويجها واستبدالها من خلال شراء وتعبئة البنزين في محطات الوقود، بالإضافة إلى أن الدفع بالأجهزة الإلكترونية إيجابي بدلًا من الدفع النقدي، وهو خطوة نحو كشف التستّر الأجنبي الذي يعمل في المحطات تحت ستار سعوديين، وهذا مما لا شكّ يضر باقتصادنا ما لم نكن جعلنا هناك خططًا وأدوات تحدّ من التستر والغشّ، وأن الدفع عن طريق «مدى» إحدى الأدوات التي تنادي بها وزارة التجارة والبلديات للقضاء على الطرق السلبية، وتحفيز تلك البطاقات. وأضاف: إن الدفع بتلك البطاقات يقلّل نسبة العمالة وينظّم العمل الحسابي والمالي لتلك المحطات، ويجعلها أعلى دقّة للمحافظة على أصول وأمن تلك المشاريع البترولية في الوقود، كذلك من ضمن الفوائد أن استخدام البطاقة يسهم في كشف المجرم في تعبئة البنزين عبر البطاقة.
مشاركة :