غريد الشيخ: معجم السعوديات يوثق جزءاً من تاريخ المملكة

  • 2/2/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في ليلة استثنائية من ليالي الأدب والثقافة استضافت الدكتورة سميحة بنت صالح الحيدر أحد رموز الخدمة الاجتماعية في منزلها أمسية ثقافية احتفاء بالكاتبة والباحثة اللبنانية غريد الشيخ محمد مؤلفة "معجم أعلام النساء في المملكة العربية السعودية" الذي قدم تراجم وسير 338 سيدة سعودية ذوات اختصاصات مختلفة وبقصص كفاح وجهاد تختلف عن الأخرى، وقد لاقى الكتاب أصداء واسعة وحقق نجاحا في أوساط الأدباء والمفكرين والمثقفين في المملكة. وحول فكرة تأليف المعجم أوضحت الكاتبة غريد بأن الفكرة كانت حاضرة منذ العام 2009 م وبدأت تنفيذها قبل سنتين وتقول "عندما زرت المملكة سنة 2009 وكُرّمت من قِبل الأستاذ عبدالمقصود خوجة، تعرّفت على عدد كبير من السيدات المبدعات، حيث نشأت علاقة مودة بيني وبينهن، ثم تعرّفت في معرض الكتاب بالرياض على المزيد من السيدات اللواتي تركن بصمة في تاريخ الفكر والأدب، وكذلك في مهرجان الجنادرية وقد كنت مشاركة في محاضرة حول المعاجم العربية، ومنذ سنتين لاحظت التطور الكبير في المملكة والذي أوضح جليا عن عطاءات المرأة السعودية في المجالات المختلفة وتبوّأها لمناصب في الدولة، فقررت أن أجمع سير نخبة من النساء وأبرز دور كل واحدة في مجالها، وبينت الشيخ أن الكتاب يغوص في حياة كل سيدة ليستخرج اللآلئ التي أبدعتها والعطاءات التي قدمتها، ويشجع على دراسة تاريخ المملكة من خلال دراسة عطاءات المرأة وكفاحها وعملها وعلمها ومساهمتها الوطنية. وبينت المؤلفة أنه يغطي سير نساء من مناطق المملكة كافةً، فيستطيع القارئ أو الباحث عمل دراسة لتوزّع إنجازات المرأة في كل منطقة، والتصنيفات من حيث نوعية الإبداع أو العمل أو الإنتاج الفكري أو الثقافي أو الفني. وأوضحت الدكتورة سميحة الحيدر أن هذه الأمسية تأتي تقديرا للكاتبة غريد الشيخ ولجهودها المبذولة في المعجم من رصد وتوثيق وإبراز لجهود سيدات سعوديات رائدات في الطب والعلوم والتكنولوجيا ومخترعات وعالمات وروائيات وشاعرات وفنانات تشكيليات، ومساهمات في الأعمال الخيرية والإنسانية. يجدر بالذكر أن الكاتبة هي عضو في اتحاد الكتّاب اللبنانيين، ولها العديد من الأعمال الأدبية والتي أغنت المكتبة العربية بمعاجم قيمة، ومؤلفات زادت منها رقياً وتألقاً. وقدمت العديد من الأعمال المفيدة للطلاب في مراحل دراسية متنوعة، وكذلك طرقت باب الطفولة، وأمتعت الصغار بمجموعة قصصية منوّعة ومختلفة فكان لها خصوصيتها في الإبداع والنشر والأهداف، فلامست الصغير كما الكبير، وزادت الثقافة العربية غنى في تبسيط لغتنا الأم، من دون حذف أي مصطلح أو كلمة ولو كانت ثقيلة.

مشاركة :