شددت السلطات الصينية تدابير مكافحة وباء فيروس كورونا الجديد، حيث نزل عدد كبير من الأشخاص إلى الشوارع وعادوا إلى عملهم بعد عطلة عيد الربيع. شاركت محطات السكك الحديد والطرق السريعة في الحملة لحماية المسافرين واحتواء انتشار الوباء، مع ضمان سيولة مرورية. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسافرين خلال نهاية هذا الأسبوع، حيث تنتهي عطلة عيد الربيع يوم الأحد. وحصلت مقاطعة هوبي، الأشد تأثرا بتفشي الفيروس، على موافقة من السلطات المركزية لتمديد العطلة لفترة أخرى. وطلبت مدن عديدة من الشركات تعليق العمل لكبح الوباء. وبنهاية يوم الجمعة، توفي إجمالي 259 شخصا وتم تسجيل 11791 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في 31 منطقة على مستوى المقاطعة في الصين. وقال تشانغ ون هونغ، الذي يرأس فريقا طبيا من شانغهاي لمكافحة الوباء ، إن “أكثر من نصف الحالات المؤكد إصابتها أبلغ عنها في ووهان وأجزاء أخرى من مقاطعة هوبي”. وأوضح أن التزايد السريع للحالات المؤكدة في الأيام القليلة الماضية يعود في جانب منه إلى العدد الكبير من عدوى الجيل الثاني والثالث من فيروس كورونا الجديد في ووهان. وفي نفس الوقت، ربما سافر بعض المصابين في ووهان إلى أجزاء أخرى من هوبي وكذلك إلى تشيجيانغ وخنان وتشونغتشينغ ومقاطعات ومدن أخرى لديها تواصل وثيق مع ووهان. وتشهد بلدية تشونغتشينغ، وهى محور نقل غربي الصين ومدينة مجاورة لهوبي، زيادة كبيرة في المسافرين في محطات السكك الحديد منذ يوم الجمعة. وطلب من جميع المسافرين ارتداء أقنعة، عند ركوب مواصلات عامة في تشونغتشينغ منذ يوم الأربعاء. وقال بانغ شينغ هوه، نائب مدير مركز بكين لمنع الأمراض والسيطرة عليها، إن بكين، باعتبارها مقصدا رئيسيا للمسافرين العائدين، تمر الآن بفترة حرجة في منع الوباء والسيطرة عليه، وتواجه عددا متزايدا من الحالات المحلية وخطرا متزايدا لانتشار الفيروس. طبقت المدينة بالفعل، نظاما سليما لإخطار ونقل ومعالجة المرضى في العزل، إلى جانب تتبع وإدارة أحوال مخالطي المرضى، وفقا لبانغ. وأمرت سلطات الجمارك بقياس الحرارة في جميع نقاط الخروج والدخول في بكين. ويطلب من جميع الركاب القادمين أو الخارجين من المدينة ملء بطاقات صحية وتقدم خدمات طبية للركاب الذين تظهر عليهم أعراض المرض. كما يطلب من سائقي السيارات في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين، وهى مصدر القوة العاملة لمناطق عديدة أخرى على مستوى المقاطعات، فحص درجة الحرارة قبل السير على الطرق السريعة. وقال تشاو هوي، أحد السكان في مدينة تسيبو بمقاطعة شاندونغ، إن “عائلتي داعمة بشدة لفحص الحرارة لأن هذا ليس مجرد سلوك مسؤول من أجل الصحة العامة، لكنه أيضا أمر جيد لنا”.
مشاركة :