انطلقت أمس، فعاليات شهر الإمارات للابتكار 2020، الحدث الوطني الأكبر للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين، الذي ينظم تحت شعار «الإمارات تبتكر للاستعداد للخمسين»، من إمارة أبوظبي، ليتواصل على مدى شهر كامل متنقلاً بين كافة الإمارات، بمشاركة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، في حدث وطني هادف لترسيخ ونشر ثقافة الابتكار وتعزيز المشاركة المجتمعية في تصميم وتطوير التجارب والمبادرات والمشاريع المستقبلية، وابتكار حلول استباقية لتحديات الخمسين عاماً المقبلة، ما يعزز الجهود لجعل الإمارات الدولة الأكثر ابتكاراً واستعداداً للمستقبل. ويترجم شهر الإمارات للابتكار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، باعتماد 2015 عاماً للابتكار، ويعكس رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتوظيف أدوات الابتكار في تصميم رؤية مستقبلية جديدة تتبنى الابتكار منهجيةً متكاملةً لمنظومة العمل في الدولة، وثقافة يتم غرسها في الأجيال القادمة. وتنظم فعاليات الشهر في 7 محطات رئيسية على مستوى الدولة، تبدأ في العاصمة أبوظبي من 1- 7 فبراير، وفي كل من الشارقة وعجمان وأم القيوين من 8- 14 فبراير، ومن ثم تنتقل إلى رأس الخيمة والفجيرة من 15- 21 فبراير، وتختتم الفعاليات في دبي من 22- 29 فبراير. وأكدت هدى الهاشمي، مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن شهر الإمارات للابتكار يجسد توجهات ورؤى قيادة الدولة في تبني الابتكار منهج عمل وثقافة حكومية ومجتمعية، من خلال تعزيز وعي الأفراد بأهمية الابتكار وأثره في مستقبلهم وإشراكهم في تصميم المستقبل، ضمن جهود الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة. وقالت: شهر الإمارات للابتكار حافل بالفعاليات المبتكرة من حيث المحتوى والتجارب والأفكار الخلاقة التي تشمل كل إمارات الدولة، وسيشهد إطلاق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي «تحدي الخمسين»، الذي يمثل أكبر مبادرة هادفة للمساهمة في تعزيز الجاهزية لتطبيق حلول مبتكرة لأربعة تحديات رئيسية تمس المجتمع، تتمثل في الوصول إلى نسبة «الصفر» في الحوادث المرورية، واستخدام البلاستيك، ومعدل السمنة بين الأطفال، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وأشارت إلى أن شهر الإمارات للابتكار 2020 يبني على ما تحقق من إنجازات خلال الأعوام الماضية، بالتعاون مع المجالس التنفيذية في الإمارات، والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والجهات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية وأفراد المجتمع، مشيدة بدعم الفعاليات الحكومية والمجتمعية ومشاركتها في تنظيم مبادرات نوعية تعزز القدرات الوطنية في مجال الابتكار. كما يفتح شهر الإمارات للابتكار المجال أمام أفراد المجتمع لتقديم أفكارهم المبتكرة، عبر الموقع الإلكتروني (uaeinnovates.gov.ae) للمشاركة في إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه دولة الإمارات بحلول مئويتها، ضمن «تحدي الخمسين» الذي يشكّل أكبر مبادرة وطنية من نوعها، تركز على أربعة تحديات رئيسية. وستعمل لجنة تحكيم تضم نخبة من خبراء الابتكار، على تقييم الأفكار المشاركة في «تحدي الخمسين» على مستوى الدولة، من خلال منصة «الإمارات تبتكر»، التي تبدأ استقبال الأفراد لعرض أفكارهم المبتكرة، بتاريخ 5 فبراير على كورنيش أبوظبي، ومن ثم تنتقل إلى مركز شباب عجمان بتاريخ 9 فبراير، وتستقبل المنصة الأفكار المبتكرة في 13 فبراير في قاعة الاتحاد في إمارة أم القيوين، وفي 17 فبراير في ساحة الرميلة في إمارة الفجيرة، وعلى كورنيش القواسم في رأس الخيمة بتاريخ 21 فبراير، لتختتم اللجنة التقييم في بوليفارد أبراج الإمارات بإمارة دبي بتاريخ 24 فبراير. وستختار اللجنة الأفكار المبتكرة، بالاعتماد على معايير خاصة تتضمن إمكانية تطبيق الفكرة في الدولة، ومدى قابلية تطبيقها أو تكرارها في مختلف القطاعات، وحداثة الفكرة التي تم تقديمها ضمن التحدي، إضافة إلى انعكاسها الإيجابي وأثرها على المجتمع في تحقيق معدّل «الصفر». ويشهد شهر الإمارات للابتكار مشاركة أكثر من 120 جهة حكومية وخاصة في تنظيم أكثر من 1000 فعالية متميزة، على مدى 29 يوماً في 7 محطات رئيسية، تستقطب أكثر من مليون زائر على مستوى الدولة، يطلعون خلالها على الابتكارات ويشاركون في المسابقات والجوائز والعروض والمؤتمرات وورش العمل والمختبرات. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجه بتحويل أسبوع الإمارات للابتكار إلى شهر الإمارات للابتكار، لتنظم فعالياته في شهر فبراير بشكل سنوي، بعد النجاح الكبير الذي حققه تنظيم أسبوع الإمارات للابتكار في 2015 و2016.
مشاركة :