مع اقتراب موعد افتتاح مشروع المعهد الوطني للتدريب الصناعي بالأحساء، والمقرر يوم الخميس 17 شعبان 1436ه في مقر المعهد، برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وعدد من المسؤولين بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة أرامكو السعودية، ومسؤولين من القطاعات الحكومية والخاصة شهدت الشراكة الإستراتيجية القائمة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة أرامكو السعودية توسعاً كبيراً خلال الفترة الماضية، والتي تهدف لتدريب وتأهيل المواطنين السعوديين في مجالات تقنية البترول والصناعات البتروكيماوية مما يساهم في توطين هذا القطاع الحيوي. وقال المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي: "إن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وأرامكو السعودية يعتبران شريكين استراتيجيين في عدة جوانب يتمثل أبرزها في إنشاء وتشغيل معاهد تدريبية متخصصة، يتم تنفيذ برامج تدريبية فيها وفق نظام التدريب المبتدئ بالتوظيف، ومن أبرز نتائج الشراكة بين المؤسسة وأرامكو السعودية تشغيل 6 معاهد قائمة حالياً، وهي المعهد السعودي التقني لخدمات البترول في الدمام ويوجد له فرع في الخفجي، وتمّ تشغيلهما في عام 2008 ويتم التدريب فيهما على عدة تخصصات من أبرزها: الميكانيكا، والحفر والأنابيب والتشغيل، وأيضاً هناك معهدا تحالف مقاولي جازان في الحقو والدرب، وتم تشغيلهما في عام 2011 ومن أبرز التخصصات في هذين المعهدين النجارة والأنابيب واللحام والسباكة وتشكيل المعادن، كما قامت المؤسسة في إطار شراكتها مع أرامكو أيضاً بتشغيل معهد التدريب الصناعي في الإحساء وفرعه في مدينة بقيق، وذلك في تخصصات اللحام والأنابيب والتمديدات الصحية والتسليح، وسيضاف للقائمة معهد تحالف مقاولي جازان في أبو عريش الذي سيتم افتتاحه خلال العام الجاري". وقد التحق جميع خريجي هذه المعاهد بوظائف في شركة ارامكو والشركات العاملة معها، حيث بلغ عدد الخريجين من هذه المعاهد حتى الآن 934 خريجاً، في حين يبلغ عدد المتدربين الحاليين بهذه المعاهد القائمة 3300 متدرب جميعهم وقعوا عقود توظيفهم. يذكر أن الشراكة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وأرامكو لم تقتصر على تشغيل معاهد مشتركة إنما امتدت أيضاً لتأسيس مجلس لقطاع الطاقة للتدريب التقني وذلك بتحالف كل من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وأرامكو السعودية، وسابك، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة معادن، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، بهدف الإشراف على تدريب وتطوير الأيدي العاملة السعودية لدى الشركات في قطاع الطاقة نظراً للحاجة إلى وجود جهة توحد الجهود، وتقوم بالدور الريادي فيما يخص التدريب على المهارات المهنية في قطاع الطاقة، ويسعى هذا التحالف لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في تقديم التدريب التقني والمهني في قطاع الطاقة لتوطين الوظائف في هذا القطاع المتنامي، ويقوم المجلس بوضع الإستراتيجيات وخطط تطوير الموارد البشرية بعيدة المدى لقطاع الطاقة ويشرف على تنفيذها، وذلك لسد الفجوة بين العرض والطلب على الأيدي العاملة في قطاع الطاقة. إضافة إلى ذلك وقعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة أرامكو والشركة السعودية للكهرباء، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مؤخراً مذكرة تفاهم لإنشاء وتشغيل "الأكاديمية الوطنية للطاقة" بهدف تأهيل وتدريب الشباب السعودي وتزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل في مجالات الطاقة.