55 ولي أمر يتدربون على مهارات التعامل مع أصحاب الهمم

  • 2/2/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومؤسسة الجليلة في مقرها الجديد في مدينة دبي الطبية، أعمال الدورة الجديدة من برنامج «تآلف» تحت عنوان «تمكين الأطفال أصحاب الهمم» لتدريب أولياء أمور الأطفال أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية واضطراب طيف التوحد وتزويدهم بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم، وذلك تنفيذاً لمذكرة التفاهم المشتركة الموقعة بين الجانبين في سعي حثيث من قِبل المؤسستين لتحويل مجتمع الإمارات إلى مجتمع صديق لأصحاب الهمم، ويسمح لهم بالتواصل والتعاطي مع الجميع من دون عقبات، وخلق بيئة اجتماعية صحية لهم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع. ويعد برنامج «تآلف» من أبرز البرامج المجتمعية التي أطلقتها مؤسسة الجليلة عام 2013 بهدف تعزيز معارف ومهارات المهتمين برعاية الأطفال ذوي الهمم وأسرهم، وتم حتى اليوم وبالتعاون مع مؤسسة زايد العليا تخريج ما يزيد على 900 ولي أمر من مختلف الجنسيات وأثر البرنامج على 10,000 فرد في المجتمع. شارك في الدورة الجديدة من البرنامج التي استغرقت خمسة أيام متواصلة أكثر عن 55 ولي أمر من آباء وأمهات الأطفال أصحاب الهمم معظمهم من موظفي شرطة دبي من لديهم أطفال من ذوي الهمم، تلقوا جميعا تدريباً متخصصأً حول المهارات اللازمة ليتمكنوا من إدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم من ذوي الإعاقات الذهنية واضطراب التوحد، بهدف تحقيق الفائدة للجميع، ونقل خبرات ومعارف «زايد العليا» وكوادرها المتخصصة إلى أولياء الأمور من منطلق المسؤولية المجتمعية للمؤسسة. دور حيوي وقال عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسّة، إن برنامج تآلف يعد من البرامج المتميزة، الذي حقق رضا عملاء المؤسسّة يجد إقبالاً على الالتحاق به، يلعب دوراً حيوياً في تعزيز الاندماج الاجتماعي، ويأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة وإشراف سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسّسة، وذلك في إطار مبادرات مؤسسة زايد العليا، وسعيها لتوعية وتثقيف الأسر ولاسيما الأمهات وكافة أفراد المجتمع بمتطلبات التعامل مع أصحاب الهمم. وأكد أن دور مؤسسة زايد العليا ليس مجرد تقديم برامج الرعاية والتأهيل لمنتسبيها من أصحاب الهمم بل يتخطى ذلك إلى تقديم خدمات متنوعة وإطلاق مبادرات مجتمعية، وقال إن النتائج الإيجابية التي تحققت من خلال الدورات السابقة من البرنامج الذي نفذته مؤسسة زايد العليا ومؤسسة الجليلة لعدد من أولياء الأمور في أبوظبي ودبي والعين ومنطقة الظفرة، وفي رأس الخيمة هو الحافز الذي دفع المؤسسة إلى المضي قدما في تنفيذ المزيد من الدورات ليستفيد منه أكبر عدد ممكن من أولياء الأمور في كافة مناطق الدولة. ولفت الحميدان إلى أن التعاون بين مؤسسة زايد العليا ومؤسسة الجليلة وبين الأسر وأولياء الأمور هو الداعم الرئيس للوصول إلى الغايات المطلوبة وتحقيق ما نصبو إليه جميعاً لخدمة منتسبي مؤسسة زايد العليا من أصحاب الهمم والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وقدم الشكر إلى المسؤولين بمؤسسة الجليلة على تعاونهم مع المؤسسّة لتنفيذ البرنامج، واستضافتهم تلك الدورة بمقر المؤسسة، كما شكر أولياء الأمور والأمهات لحرصهم على الالتحاق بالبرنامج، كما شكر كادر المؤسسّة منتسبي مركز العين للتوحد الذين قدموا البرنامج. علامة فارقة ومن جانبه قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة: «يشكل إتمام الدفعة الحادية والعشرين من برنامجنا التدريبي لأولياء الأمور معظمهم من موظفي شرطة دبي علامة فارقة في التزامنا بتحقيق الاندماج الاجتماعي، حيث يعمل أولياء الأمور والمعلّمون والشركاء الاستراتيجيون وفئات المجتمع ككل لتمكين الأطفال أصحاب الهمم، وقد وضعنا الدمج الاجتماعي في صلبِ أهدافِ برنامج «تآلف» وسنواصل إنجاز هذا البرنامج في مجتمعاتنا وفصولنا الدراسية وفي ساحات اللعب ليحظى كل طفل بفرصةٍ لتحقيق ذاته بغض النظر عن احتياجاته، وإنه لمن المؤثر سماعُ شهادات الأهالي عن التغييرات الإيجابية التي أحدثها برنامج تآلف وكيف سيواصل دعمهم في مساعدة أطفالهم المميزين على إخراج أفضل ما لديهم من إمكانات. وأضاف نحن فخورون بهذه الدفعة، حيث أتيحت لنا الفرصة كمؤسسة الجليلة لرد الجميل للعاملين في السلك الشرطي والذين يعملون بلا كلل لتحسين نوعية حياة المواطنين والمقيمين، نشكر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على حرصهم على طرح برنامج «تآلف» بطريقة فعالة ومؤثرة، كما نشكر مجلس أصحاب الهمم بشرطة دبي على اهتمامهم بالأشخاص ذوي الهمم وأسرهم بما في ذلك حث ودعم موظفيهم ممن لديهم أطفال من ذوي الهمم على حضور برنامج «تآلف». البرنامج البرنامج تكون من خمسة أيام عمل، اليوم الأول شمل مقدمة عن السلوك وتعريفه وكيفية حدوثه وسبل الوقاية من السلوكيات غير السوية للابن من أصحاب الهمم، مع تنظيم تدريبات عملية تغطي جميع الإعاقات الذهنية، واليوم الثاني كان عن حقوق ومشكلات الطفولة والمراهقة لدى أصحاب الهمم، وحمايتهم من التحرش الجنسي» مع تطبيقات عملية تم خلالها تقسيم المشاركين إلى مجموعتين حتى يتسنى لهم تحقيق الاستفادة القصوى، واليوم الثالث كان عن ماهية اضطراب طيف التوحد والإعاقات الذهنية وطرح أهم البرامج المتبعة في هذا الإطار، وتطبيقات عملية للبرامج، فضلاً عن تدريب عام يغطي جميع الإعاقات الذهنية، ويتناول اليوم الرابع من البرنامج تعديل السلوك وأبرز المشكلات النمائية والصحية المصاحبة للاضطرابات الذهنية وطيف التوحد وأهم الاستراتيجيات، وجرى تنظيم تطبيقات عملية تغطي جميع الإعاقات الذهنية، فيما تم خلال اليوم الخامس مناقشة الفرق بين السلوك والمشاكل الحسية، وتدريب عام يغطي جميع الإعاقات الذهنية، وعرض قصة نجاح أم طفل من ذوي التوحد أو ذوي الإعاقات الذهنية وعرض فيديوهات قصة نجاح طالب بمركز العين أو أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا، وقصص نجاح من مؤسسة الجليلة، بالإضافة إلى توزيع شهادات إتمام البرنامج التدريبي على أولياء الأمور.

مشاركة :