أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس عدم قبوله بضم القدس لإسرائيل إطلاقا، مشيرا إلى قطع السلطة الفلسطينية التعامل مع الإدارة الأمريكية على خلفية سياستها تجاه فلسطين. وقال عباس أمام الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم في القاهرة أمس «لن أقبل بضم القدس لإسرائيل إطلاقا، وأن يسجل في تاريخي أنني بعت القدس عاصمتنا الأبدية». وأضاف مخاطبا الاجتماع «نشكركم على الحضور على ضوء إعلان صفقة القرن لإطلاعكم على الموقف والقراءة الفلسطينية له واتخاذ القرارات وخطة التحرك»، مشيرا إلى طلبه الاجتماع لمواجهة مخاطر الخطة الأمريكية على القضية الفلسطينية ومنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة. وأوضح عباس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لا يؤمن بالسلام، وأنه أمضى في رئاسة الحكومة الإسرائيلية أكثر من أي رئيس وزراء إسرائيلي آخر، ومع ذلك لم يحصل هناك أي تقدم في عهده بعملية السلام». وقال «رفضنا تسلم الصفقة منذ اللحظة الأولى من إعلانها»، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية «اتصلت بنا عقب الإعلان عن الصفقة ورفضنا تسلمها لقراءتها». وجاءت الجلسة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث سبل اتخاذ موقف عربي موحد إزاء خطة السلام في الشرق الأوسط التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأسبوع الماضي.
مشاركة :