أعلن المنتزه الوطني في غالاباغوس في بيان أن بعثة علمية اكتشفت سلحفاة عملاقة قريبة من فصيلة “جورج الوحيد” المنقرضة. وتعتبر السلحفاة الشابة المكتشفة ذات “أهمّية قصوى لأنها تحتوي على جينات وراثية من فصيلة ‘كيلونويديس أبينغدوني’، السلحفاة العملاقة في جزيرة بينتا، التي انقرضت وكان ينتمي إليها ذكر السلحفاة جورج” الشهير. وتمّ التعرّف إلى هذه السلحفاة خلال رحلة استكشافية إلى بركان وولف في جزيرة إيزابيلا، واتبعت الرحلة خطى القراصنة وصيّادي الحيتان القدامى الذين اعتادوا على ترك السلاحف للتخفيف من حمولة مراكبهم. ويتراوح عدد السلاحف حالياً بين 10 آلاف و12 ألف سلحفاة في مساحة لا تتجاوز 600 كيلومتر مربع. وحدّد الحرّاس والعلماء في المنتزه الوطني ومنظّمة “غالاباغوس كونسرفنسي” غير الحكومية وجود 29 سلحفاة أخرى، هي 18 أنثى و11 ذكراً، تحمل “جينات جزئية” من فصيلة “كيلونويديس أبينغدوني” في جزيرة فلوريانا. ويعتقد الخبراء أن السلحفاة العملاقة تنتمي إلى فصيلة جورج، الذي نفق عام 2012 من دون إنجاب صغار بعد رفضه التزاوج في الأسر مع إناث من سلالات قريبة، و“قد تكون منحدرة مباشرة من سلحفاة أصيلة لا تزال تقيم في محيط بركان وولف”. ويعدّ جورج رمزا لأرخبيل غالاباغوس الواقع على بعد ألف كيلومتر من سواحل الإكوادور والمصنّف محمية تراثية طبيعية للإنسانية والمحيط الحيوي، نظرا لفرادة الثروة النباتية والحيوانية الموجودة فيه. ونُقلت ثلاثون سلحفاة عثر عليها خلال الرحلة الاستكشافية التي دامت 10 أيام إلى مركز “فاوستو يرينا” في جزيرة سانتا كروس، على أن تدرج السلاحف التي تحمل جينات سلالة “كيلونويديس أبينغدوني” في برنامج التكاثر بعد انتهاء فترة الحجر الصحي.
مشاركة :