أكد الشيخ محمد عبدالصمد القرشي ـ الرئيس التنفيذي لشركة عبدالصمد القرشي ـ ونائب رئيس الغرفة التجارية بمكة المكرمة أن شخصية الملك سلمان تتسم بالعديد من الخصال التي اتسم بها الملك المؤسس رحمه الله، وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمكة المكرمة ليست مجرد زيارة وإنما هي امتداد لنهج الملك المؤسس الذي اعتبر طوال فترة حكمه مكة المكرمة والمدينة المنورة أعز الأماكن إلى نفسه - رحمه الله - وأهالي مكة المكرمة يستبشرون خيرًا بهذه الزيارة الميمونة و بالعهد الجديد والقيادة الرشيدة للملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الوطن والأمة بل ويتطلعون إلى تحقيق الكثير من آمالهم. وبيَّن القرشي أن أهل مكة ليستلهمون روح التاريخ وأحداثه بزيارة الملك سلمان المفدى لهم حيث بويع الملك عبدالعزيز ملكًا على الحجاز وسلطانًا على نجد وملحقاتها في عام 1344هـ حول باب الصفا بالمسجد الحرام ثم طاف بالبيت العتيق وصلى ركعتين خلف مقام إبراهيم - عليه السلام - شكرًا لله - عز وجل - على توفيقه وتمكينه. ويتذكر أهل مكة المكرمة كيف كان الحال قبل توحيد الجزيرة على يد الملك المؤسس وكيف صار بعد تأسيس الدولة السعودية الأولى واستعادت للجزيرة العربية الأمن والاستقرار الذي فقدته لقرون. واشار القرشي إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز يعد داعمًا رئيسًا للقطاع الخاص وكان ولا يزال يرى أن المملكة من أكثر الدول استقرارًا وجذبًا للاستثمارات لما تقدمه من حوافز وتسهيلات للمستثمرين، لافتًا إلى أنه تمت الموافقة على فتح سوق الأسهم السعودية للاستثمار الأجنبي، واصفًا إياها بأنها السوق الأكبر في الشرق الأوسط، ومشيرًا إلى أن الناتج المحلي قد تضاعف إلى 540 مليار يورو. وحول تحقيق دولة الرفاه، طالب الملك سلمان بن عبدالعزيز، عندما كان وليًا للعهد، المواطنين السعوديين بتجنب الإحباط أمام قضايا السكن والخدمات الأخرى، مؤكدًا أن الدولة تجتهد دون كلل في تحقيق رفاهية المواطنين، وتتلمس مواطن القصور في قضايا الإسكان وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية وجودة التعليم وكفاءة عمل الأجهزة الخدمية، ويجب منحها الوقت والفرصة لتحقيق ذلك. واختتم القرشي حديثه بالقول: إنها زيارة استثنائية تحمل الكثير من المعاني النبيلة والآمال الكبيرة وترويها مشاعر الحب والوفاء وإننا لننتهز هذه المناسبة الغالية لنجدد البيعة على السمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ـ حفظهم الله ـ. إن سيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز تجسد معاني الوفاء ومآثر الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ ونسأل الله القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لما فيه الخير لوطننا وشعبنا وأمتنا وأن يلبسه لباس الصحة والعافية وأن يحفظ وطننا ويديم علينا نعمة الاستقرار والأمان.