خرجت الحكومة الكويتية عن صمتها بشأن رفات 7 جثث، عثر عليهم في محافظة "المثنى" جنوب العراق، وقالت السلطات العراقية إنها "مقبرة جماعية لأسرى كويتيين أعدمهم نظام صدام حسين". رد الحكومة الكويتية، جاء على لسان وزير خارجيتها، ناصر الهين، حيث قال: "لا يمكن الجزم بشأن الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لرفات عثر عليها في العراق وقيل إنها تعود لأسرى كويتيين، إلا بعد نقل هذه الرفات إلى الكويت وإجراء الفحص الجيني". وقال المسؤول الكويتي، في تصريح عممته وكالة أنباء بلاده، إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية (الكويتية) هي المعنية بفحص الرفات من خلال عملية فحص دقيق واستناداً لقاعدة البيانات الجينية للأسرى. وفي الجانب العراقي، أعلنت محافظة "المثنى" في الـ27 يوليو الماضي، العثور على مقبرة جماعية جديدة تضم رفات أسرى، قالت إنهم "كويتيون فقدوا خلال حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي". وفي بيان رسمي، قال محافظ المثنى أحمد منفي جودة: "عثرنا اليوم على مقبرة جماعية تشير المعلومات الأولية إلى أنها لأسرى كويتيين أعدمهم النظام البائد (نظام الرئيس السابق صدام حسين) في بادية المحافظة". وأضاف: "جاء ذلك بعد معلومات أمنية واستخبارية حيث أبلغت الحكومة المحلية الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية للتثبت من المقبرة". وتقول الكويت إن عدد مفقوديها منذ عام 1990، إبان دخول الجيش العراقي الكويت، بلغ 320 مفقودًا، فيما قال العراق إن أكثر من 5 آلاف عراقي "لا يزالون في عداد المفقودين منذ ذلك العام". واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما عام 2003، في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين، على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة.
مشاركة :