جاء رهان اللحمة الوطنية هو الأقوى ضد مخططات تنظيم "داعش" ومن يقف خلفه فتجلت تلك اللحمة في أبهى صورها من أبناء حي العنود في الدمام والذين سقط في مسجدهم أربعة شهداء في صلاة الجمعة، وتعود للواجهة مرة أخرى تلك اللحمة ضاربة بأطنابها في أرض المحبة والسلام المملكة، بعدما فشل تنظيم "داعش" في زعزعة الامن الوطني والمواطنة بين أطياف المجتمع السعودي عامة والشرقاوي خاصة. وقال سعد بن عمر، الكاتب والمحلل السياسي الاستراتيجي رئيس مركز القرن العربي للدراسات بالمملكة، إن تنظيم "داعش" يسلك طريق العزف على وتر المذهبية لبث سموم الفتن بين أطياف ومكونات الشعب السعودي الواعي لهذا المخطط المبني على الفتن الطائفية والتي يرغب ان يركز فيها أعمدته، لذلك هو يصر على ما بداه في الماضي إلا اننا اليوم أمام مواطنين خرجوا متعالين على مصابهم وجراحهم مراهنين على اللحمة الوطنية. وأضاف: "نحن الان أمام لحمة وطنية وحب جديد واستشراق لمستقبل المملكة، لو انزلقنا الى مزلاق الحرب الطائفية من الفئة الباغية التي تجر المجتمع الى فتنة عمياء فإننا سنخسر ما بنيناه، هذه الطريقة ليست جديدة فسبق ان طبقوها في العراق إلا ان السد المعرفي العظيم لشعب المملكة أفشل تلك المخططات". وأشاد برجال الامن ممن منعوا هذا الحادث على ان يكون اكثر كوارثية، ويعتقد ان اللحمة ستستمر وان من سقط في مسجد سيدنا علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) في بلدة القديح أو مسجد الإمام الحسين بحي العنود هم متساويين مع من يسقط مدافعا عن وطنه على حدود نجران وجازان أو ضد هذه الفئة الباغية ونحسبهم عند الله شهداء. وأكد أن القبض بسرعة على هولاء الارهابين يسجل نجاحا اخر لوزارة الداخلية التي تحقق نجاحات في القبض على هولاء المجرمين في بعض الأحيان تصل الى اقل من 24 ساعة، وتنبؤ بسرعة في الإجراءات لمعاقبة تلك الفئة الضالة، أما الموطن السعودي فليس عليه غبار في محبته لوطنه وفي استيعاب ما يخطط له من "داعش" أو من الدول التي خلف "داعش".
مشاركة :