تتواصل المواجهة العنيفة بين حكومة الحبيب الصيد والنقابات المهنية ويشتد الصراع يوما بعد يوم ويتفاقم الشلل في جل القطاعات الحكومية الحيوية ممل أربك سير الحياة اليومية للمواطن التونسي بتعدد الإضرابات عن العمل والوقفات الاحتجاجية في مراكز بعض المؤسسات وبعد إضرابات قطاع النقل والكهرباء والغاز والتعليم الثانوي وتوقف شركة فسفاط قفصة عن العمل بكل فروعها-أهم مؤسسة اقتصادية تونسية على الإطلاق- قرّرت الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الأساسي مقاطعة كافة الامتحانات الكتابية والشفوية بكافة المدارس الابتدائية والدخول في إضراب لعدم تفهم وزارة التربية الى مطالب المعلمين وعدم إدراج مطالبهم في إطار المفاوضات الاجتماعية لسنتي2015 -2016 وخاصة منها المتعلقة بالترقيات الاستثنائية وعدم تمكينهم من منحة تعادل منحة أساتذة التعليم الثانوي.وإعلان الوزارة عن رفضها للتفاوض في هذه المطالب, وكما هو الشأن في بعض القطاعات الحيوية إختارت نقابات التعليم الأساسي الضغط في الوقت "القاتل" بمقاطعة امتحانات نهاية السنة الدراسية التي ينتظرها كل ولي وعليها يتوقف مصير أبنائهم بعد سنة من الإنفاق والجهد.. الوزارة توعدت المضربين بخصم أجورهم واتخاذ إجراءات كفيلة بإنهاء الموسم الدراسي في ظروف ملائمة ولكن سياسة ليّ الذراع لازالت متواصلة بين جل الوزارات والنقابات المهنية ومعها يتواصل عناء المواطن التونسي.
مشاركة :