أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، اليوم الاحد، أن فرنسا ستنشر 600 جندي إضافي في منطقة الساحل الإفريقي لتعزيز العملية في المنطقة.وقالت "فلورانس": "جزء آخر من هذه التعزيزات سوف يتم مباشرة مع قوات منطقة الساحل الخمسة لمرافقتهم في القتال"، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك".ووفقًا للوزير، فإن التعزيزات العسكرية ستسمح للقوات الفرنسية بزيادة الضغط على "داعش" في الصحراء الكبرى في إفريقيا.لا يزال الوضع في المنطقة متوترًا وسط النزاعات المستمرة في الأجزاء الشمالية والغربية من القارة، بما في ذلك الحرب الأهلية في ليبيا والاشتباكات بين مقاتلي الطوارق وقوات مالي.في الوقت الحالي، يشهد الساحل نشاطًا من جانب الفصائل الإسلامية المسلحة، مما يعرض القوات المحلية والمدنيين على حد سواء للخطر.أرسلت باريس قواتها إلى مالي في العام 2012، عندما سيطر الطوارق على مناطق شاسعة في الجزء الشمالي من مالي، مما أدى إلى حملة عسكرية فرنسية تهدف إلى إعادة السيطرة على المنطقة إلى الحكومة.تشارك باريس في عملية برخان التي تقاتل الإرهابيين في الصحراء ومنطقة الساحل على الحدود مع الصحراء. ووفقًا لوزارة الدفاع الفرنسية، يشارك حوالي 4500 جندي في العملية، حيث تتعاون البلاد مع بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، المعروفة أيضًا باسم الجيل الخامس الساحلي.وقد دعت الولايات المتحدة شركاءها الأوروبيين إلى مساعدة فرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، في الوقت الذي تسعى واشنطن إلى تقليص وجودها العسكري بالقارة السمراء.وقال قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال ستيفن تاونسند، الجمعة 31 يناير، خلال إدلائه بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الخميس، إنّه "يتوجب على الأوروبيين أن يُواجهوا التحدي وأن يفعلوا المزيد في الساحل، لمساعدة فرنسا".وأضاف تاونسند أن الأعمال الإرهابية في منطقة الساحل تتصاعد باستمرار، قائلا: "في وقت يتزايد فيه العنف، إذا سحبنا قواتنا بطريقة متسرعة دعمنا لفرنسا، فلن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح".
مشاركة :