برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، تقيم الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالأحساء، مساء يوم غد الاثنين، حفل الزواج الجماعي الميسَّر الثالث عشر، وذلك في قاعة قصر الأمراء بالمبرز، ويعد أكبر زواج جماعي في المنطقة الشرقية، ويأتي هذا الزواج امتدادا لبرامج الجمعية المخصصة للأسرة والأزواج الجدد. صَرَّح بذلك رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ ناصر بن محمد النعيم، مشيرًا إلى أن الجمعية ستَزُف في هذا العرس السنوي (420) شابا وفتاة إلى السعادة الزوجية، ويأتي هذا الحفل بعد مسيرة 12 حفلا، استفاد منها 1784 شابا وفتاة. وأعرب النعيم عن شكره لرعاية محافظ الأحساء هذا الاحتفال ودعمه الكبير والدائم لأنشطة الجمعية وبرامجها، والذي يُعد امتداداً للدعم الذي تتلقاه الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية من خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وحكومته الرشيدة. وأكد أن هذا المشروع هو الثالث عشر من مشاريع الزواج الجماعي التي تقيمها الجمعية، والتي لاقت قبولاً جميلاً في أوساط الشباب؛ لدورها في تيسير الزواج وعلاج عقباته حيث تم استقبال آلاف الطلبات، وبعد مراجعتها ورؤية المستحقين لها تم اختيار 420 شخصا ممن تنطبق عليهم الشروط. وأوضح مدير عام الجمعية عادل بن سعد الخوفي، أن هذا البرنامج يأتي امتداداً للعمل الخيري الذي تدعمه قيادة هذه البلاد المباركة للشباب والفتيات، بما يضمن استقرار حياتهم وتحقيق عفتهم، كما أدركت الجمعية خطورة السنة الأولى من الزواج وأهميتها البالغة وتأثيرها الكبير على ما بعدها، إذ يزرع فيها الزوجان ما سيحصدانه في قادم سنواتهما، ولذلك أنشأت برنامج زواج ناجح مستهدفا العرسان الجدد، وآخذا بيدهم نحو النجاح والفلاح، مستخدما وسائل إرشادية روعي فيها التنويع والتجديد، لنصل -بإذن الله- إلى أزواج وزوجات على قدر كبير من الوعي وتحمل المسؤولية، يدركون أهداف الزواج وأسراره ويعرفون واجباتهم تجاه شريك حياتهم ويفهمون طبيعة شخصيته ويتقنون مهارات التعامل مع المشكلات الحادثة، ويجيدون إدارة ميزانية الأسرة بمهارة واقتدار، فتوضح الإحصائيات أن 60 % من حالات الطلاق تكون في السنة الأولى، ولذلك يجب تجاوزها عن طريق البرامج التثقيفية؛ لبناء أسرة سعيدة وتخطي العقبات.
مشاركة :