تتجه أنظار الجماهير السعودية قاطبة هذا المساء، صوب إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، لمتابعة أحداث مباراة الكلاسيكو التي تجمع الهلال والاتحاد في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك. وتعتبر المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين، هي الرابعة بينهما في هذا الموسم، حيث تقابلا في الدوري مرتين، وتعادلا في الأولى وكسب الهلال الثانية بالثلاثة، بينما كانت المواجهة الثالثة في كأس ولي العهد وفاز فيها الهلال بثلاثة أهداف لهدفين بعد تمديد المباراة لوقت إضافي. ويسعى الهلال المنتشي بتأهّله للدور ربع النهائي في دوري أبطال آسيا إلى حجز مقعده في النهائي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه ومن ثم المنافسة على اللقب، خصوصا وأنه يُعد في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، وفي نفس الوقت لتأكيد أفضليته على منافسه الاتحاد، الذي بدوره يطمح في تجاوزه عقبة مضيفه، وردّ اعتباره وبلوغ النهائي للمرة السادسة عشرة في تاريخه، والمنافسة على أغلى الكؤوس. وعطفا على مستوى الفريقين، فإن الكفة تبدو متكافئة إلى حد كبير بينهما، لا سيما وأنها مباراة كؤوس، فضلا عن كونها مباراة كلاسيكو لن تبوح بأسرارها، إلا داخل المستطيل الأخضر، وبالتالي لا يمكن التكهّن بنتيجتها، وسيبقى الباب مفتوحا لكافة الاحتمالات. وقد تأهّل الهلال لهذا الدور، بعد فوزه في الدور الأول على الجيل برباعية سجلها تياجو نيفيز «هدفان» وديجاو وساماراس، قبل أن يكتسح هجر في ثمن النهائي بنصف (درزن) تناوب على تسجيلها تياجو نيفيز «هدفان» وناصر الشمراني وسلمان الفرج وسالم الدوسري ونواف العابد، ومن ثم تخطّى الفيصلي في ربع النهائي بثلاثية سجلها ناصر الشمراني «هاتريك». ويبرز في الفريق خالد شراحيلي وعبدالله الزوري وسلمان الفرج وسعود كريري وناصر الشمراني ومحمد الشلهوب والبرازيلي ديجاو ومواطنه نيفيز والكوري كواك تاي هي. وفي المقابل، فإن الاتحاد تأهّل لهذا الدور بعد فوزه على الرياض في الدور الأول برباعية نظيفة تعاقب على تسجيلها ماركينهو ومختار فلاته «هدفان» وباسم المنتشري، وفي ثمن النهائي تجاوز الفتح برباعية سجلها عبدالفتاح عسيري وماركينهو وفهد المولد «هدفان»، قبل أن يتخطى القادسية في ربع النهائي بصعوبة بالغة وبهدفين لواحد، سجلهما محمد خبراني بالخطأ في مرماه وعبدالرحمن الغامدي. ويبرز في صفوف الفريق أحمد عسيري وراشد الرهيب وجمال باجندوح ومحمد نور وعبدالفتاح عسيري وفهد المولد وعبدالرحمن الغامدي والبولندي زوكالا والرومان سان مارتن والعراقي سيف سلمان.