أهالي الأحساء: الإرهاب يستهدف الوطن وليس طائفة بعينها

  • 5/31/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من أهالي الأحساء على أهمية تلاحم المواطنين للتصدي لكل من يحاول إثارة الفتنة أو التربص بالوطن ومواطنيه، مبينين أن الجرائم الارهابية التي حدثت مؤخرا وآخرها الحادث الذي استهدف مسجدا بالدمام وقبل ذلك مسجد آخر في القديح، تأتي ضمن الجرائم التي تستهدف الوطن وأبناءه بكافة طوائفهم وليس الشيعة أو السنة، ويجب على الجميع التصدي لها. وأوضح مدير مركز التنمية الأسرية فرع مدينة العمران وما حولها حجي طاهر النجيدي، أن الإرهاب أصبح عالمي الوجود ولذا تجده ضرب في عمق أمريكا وأوروبا وآسيا وغيرها وحواضنه كثيرة، وهو فكر سيار لا يعرف حدودا ولا موانع شرعية أو أخلاقية متعطش للدماء وقطع الرؤس ونشر الذعر والخراب، مفيدا أن هذا يجعلنا كمواطنين في موقع المسؤولية لمحاربة هذا الفكر الضال كل في موقعه وبدون أي تهاون أو تقاعس، فعلينا واجب ديني وأخلاقي أن نسمي الأشياء بمسمياتها والعمل كفريق واحد يشترك فيه الباحث ليحدد آفاق التطرف ومنابعه، ورجل الدين في المسجد لتوضيح الشبهات التي ينطلق منها الفكر الضال، والمعلم في المدرسة والجامعة لتحصين النشء والشباب من عبث الإرهابيين أو التغرير بهم ومن ثم زجهم في أتون الفتن والحروب، وعلى الإعلام وهو الركيزة الأساسية في إصلاح الإعوجاجات الفكرية، كما على الأسر مسؤولية مراقبة أبنائهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح وتعتبر هذه الجهود مكملة ومعاضدة لجهود الأجهزه الأمنية ومواجهة الإرهاب مسؤولية علينا أن نتحملها بصدق وأمانة. من جهته، بين عضو الغرفة التجارية بالأحساء لؤي الصالح، أن وطننا آمن بإذن الله مهما حاول الإرهاب مد يد الغدر والحقد على وطننا الغالي فما يزيد من حكومته وشعبه إلا قوة وتلاحما تحت قيادته، مشيرا إلى أن الكل يشجب ويستنكر ما فعلوه من تفجير الآمنين في بيت من بيوت الله وهم يؤدون فريضتهم، يدل على تجرد هؤلاء المجرمين من القيم الدينية والإنسانية. من جهته، بين الكاتب والناشط الاجتماعي عباس المعيوف، أن الإرهاب لا يعرف لونا ولا مذهبا فالكل مستهدف وحري بنا نحن أبناء الوطن الواحد التلاحم والتكاتف مع القيادة والقضاء على هذا الفكر الضال مهما كان مصدره ومذهبه حيث تمر بلادنا في الفترة الحالية بحالة حرجة تتطلب الضرب من حديد لكل من يساهم بشكل مباشر وغير مباشر في نشر ثقافة الإقصاء والتكفير، كما أن الإرهاب لا يعرف سنيا ولا شيعيا بل يعرف لغة واحدة وهي القتل والخراب. من ناحيته، بين مدير مستشفى المانع بالأحساء فهد العليان أن هناك من يهدف إلى إثارة الفتنة في سبيل زعزعة أمن البلد المعطاء حقدا وحسدا منهم، ألا وهو إزعاج السلطات وإشعال الفوضى وزعزعة التآخي بين فئات المجتمع، وعلينا كشعب سعودي أن نقف صفا واحدا في التصدي لهم.

مشاركة :