غارات للطيران الروسي والنظام تقتل تسعة مدنيين شمال غرب سوريا

  • 2/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قتل تسعة مدنيين على الأقل غالبيتهم من أفراد عائلة واحدة جراء غارات شنتها طائرات سورية وأخرى روسية، الأحد، على مناطق عدة في شمال غرب سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن سبعة من القتلى من عائلة واحدة، مشيرا إلى أنهم قتلوا في غارات استهدفت بلدة سرمين في شرق إدلب. وذكر مراسل وكالة فرانس برس، أن منزلا من طابقين دمر بالكامل جراء القصف، فيما كان رجل يبكي أفراد عائلته الذين انتشل متطوعو الخوذ البيضاء، جثث اثنين منهم، هما ابنته التي كانت في ربيعها التاسع وابنه الذي لم يتعد 13 عاما. وأوضح المرصد أن القتيلين الآخرين، هما امرأة لقيت مصرعها جراء غارات روسية على مدينة الأتارب، وطفل قتل إثر استهداف طائرات النظام الحربية أطراف مدينة بنش شرق إدلب. ولم يستبعد المرصد ارتفاع عدد القتلى لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة. وفي ريف إدلب الجنوبي، شنت طائرات النظام، ظهر الأحد، غارات مكثفة على مناطق في كفرسجنة ومعرة حرمة ومعرزيتا وجبالا، وفق المرصد. يأتي ذلك فيما تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور عدة جنوب وغرب مدينة حلب، وفي محاور أخرى في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، بين الفصائل ومجموعات متشددة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من القتلى والجرحى بين الجانبين. وتواصل قوات النظام السوري مدعومة بسلاح الجو الروسي، منذ ديسمبر 2019، حملتها العسكرية في محافظة إدلب التي لا تزال مجموعات مسلحة وأخرى متشددة تسيطر على أكثر من نصف مساحتها. على وقع التصعيد العسكري، أحصت الأمم المتحدة نزوح 388 ألف شخص على الأقل منذ مطلع ديسمبر خصوصا من معرة النعمان وريفها باتجاه مناطق أكثر أمنا في شمال إدلب قريبة من الحدود التركية.  وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى مرارا من كارثة إنسانية في حال استمرار المعارك. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة إن "الوضع في شمال غرب سوريا بات لا يطاق بالنسبة إلى المدنيين".

مشاركة :