أدان المنبر التقدمي بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي تبنته ما يسمى بعصابات «داعش» الارهابية بحق مواطنين سعوديين أبرياء أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في مسجد بالعنود في مدينة الدمام شرق المملكة العربية السعوية يوم أمس الأول الجمعة (29 مايو/ أيار 2015)، وراح ضحيته ثلاثة مواطنين سعوديين أبرياء بالإضافة إلى بعض المصابين أثناء محاولة بعضهم بشجاعة تستدعي الفخر منعه من إحداث مزيد من القتل والتدمير بحق بقية المصلين. وعزى «التقدمي» أسر وعوائل الضحايا، راجيا للمصابين سرعة الشفاء. وطالب بضرورة وضع حد لإراقة دماء الأبرياء والكشف عن الجهات التي تقف وراء التخطيط لتلك الأعمال الارهابية التي تكررت مؤخرا في أكثر من موقع ومدينة، ما بات يمثل قلقا حقيقيا تستدعي المسؤلية ضرورة مجابهته بحزم. وناشد المنبر الجميع أخذ الحيطة والحذر والتكاتف أمام ما يجري من ممارسات، وضرورة التصدي لها، انطلاقا من تعزيز وحدتنا الداخلية في وجه الإرهاب وقوى الظلام والتطرف والتزمت الديني المذهبي، التي ليس لديها من مشاريع سوى مشاريع التخلف وتقويض المكتسبات، والعودة بمجتمعاتنا إلى الوراء، خدمة لتوجهات ومخططات دوائر الامبريالية والصهيونية العالمية التي وجدت ضالتها في إنعاش وإحياء الفاشية الدينية؛ للتمهيد لإعادة رسم واقتسام خريطة المنطقة العربية ومناطق أخرى من العالم؛ توطئة لتحقيق مصالحها ومخططاتها وبسط هيمنتها، في محاولاتها اليائسة للخروج من أزمات الرأسمالية العالمية المستفحلة. ورأى أن هذه الجرائم الإرهابية البشعة التي باتت تشيع ممارسات الفوضى وخطاب الكراهية بين شعوب دول المنطقة، من شأنها أن تقوض حالة الاستقرار النسبي التي تعيشها دولنا، والتي تفرز المزيد من حالات الاحتقان، وتتهدد مصير ومستقبل المنطقة بأسرها، حيث تستمد قوى الإرهاب مصادر قوتها التخريبية المدمرة مما تتمتع به من دعم لوجستي ومساندة وتمويل وتسليح وتدريب تقوم عليه دوائر وجهات لها مصالح مفضوحة، ومن تزايد الفتن وحالات الكراهية التي تشعلها وتغذيها القوى ذاتها، عبر توظيفها وسائل الإعلام وقنوات الشحن الإيديولوجي الرجعي لزيادة الأحقاد والتنافر المذهبي تحقيقاً لمآربها ومشاريعها التدميرية، والتي حتماً سيكتوي بنارها الجميع، أنظمة وشعوباً دون استثناء، إن هي تركت من دون معالجات حازمة.
مشاركة :