قُتل 20 مدنيا الليلة الماضية إثر "هجوم متطرف" في قرية لامدامول على بعد 40 كيلومتراً من غورغادجي، التابعة لمقاطعة سينو في شمال بوركينا فاسو، كما قال مصدر أمني، الأحد. وذكر المصدر أن "مسلحين مجهولين هاجموا قرية لامدامول ليل السبت وقتلوا ما لا يقل عن 20 مدنيا"، وأشار إلى أن "المهاجمين المدججين بالسلاح كانوا على متن دراجات نارية". وفي 23 يناير/كانون الثاني الحالي، أقر برلمان بوركينا فاسو، تشريعاً يسمح للجيش باستقدام متطوعين مدنيين في القتال ضد المتطرفين، القرار الذي كشف نقص عدد جنود الجيش وسط هجمات متزايدة بأرجاء البلد الواقع غربي إفريقيا. وقوبلت خطة وضع الأسلحة في أيدي المدنيين المتدربين حديثاً بالقلق من قبل نشطاء حقوق الإنسان الذين أثاروا أسئلة حول انتهاكات قد تكون حصلت خلال حملة بوركينا فاسو على متطرفين مشتبه بهم. ويكافح جيش بوركينا فاسو، رغم التدريب والمساعدة من فرنسا والولايات المتحدة، لاحتواء انتشار التطرف. وتفادت بوركينا فاسو لسنوات التطرف الذي طال الجارتين النيجر ومالي، حيث تم تدخل عسكري بقيادة فرنسية عام 2013 للتخلص من المتطرفين الذين سيطروا على عدد من المدن الرئيسية. وشن مسلحون في يناير/كانون الثاني 2016 هجوماً على عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً في الأقل بمقهى شهير بين الأجانب. وبعدها بعام، قُتل 18 شخصاً في مطعم تركي أيضا بالعاصمة. وازداد عدد القتلى من جراء الهجمات بالبلاد بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، من قرابة 80 ضحية عام 2016 إلى أكثر من 1800 ضحية عام 2019، وفقا للأمم المتحدة.
مشاركة :