تنطلق غداً في جوبا جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الانتقالية في السودان وحركات الكفاح المسلّح، لمناقشة أبرز العقبات التي تقف على رأسها علاقة الدين بالدولة التي طرحتها الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو، ووقفت كعقبة كؤود أمام جولات التفاوض السابقة. وكشفت الوساطة التي تقودها دولة جنوب السودان، لـ «البيان»، عن مقترحات ستطرح خلال جولة المفاوضات الجديدة، سعياً لتقريب وجهات النظر حول قضايا الخلاف، متوقّعة أن تكون هذه الجولة حاسمة للوصول إلى السلام المنتظر. وصرّح مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، رئيس فريق الوساطة، توت قلواك، لـ «البيان»، أنّ المقترحات تصب في اتجاه دفع عملية التفاوض وتقريب وجهات النظر، لافتاًَ إلى أنّ هناك قرارات اتخذت من قبل الحكومة فيما يتعلق بإلغاء بعض القوانين التي من شأنها أن تدفع بالتفاوض إلى الأمام. وأعرب قلواك، عن تفاؤله بأن تكون الجولة الجديدة هي الحاسمة، مشيراً إلى أنّ الوساطة التمست جدية كل الأطراف من أجل تجاوز كل العقبات التي تواجه المفاوضات. وينتظر أن يتوجّه وفد من قوى الحرية والتغيير، إلى جوبا خلال أيام للقاء حركات الكفاح المسلح والتباحث حول عملية السلام. وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، في تغريدة على «تويتر»، إنه سيكون ضمن وفد التكتل المتجه إلى جوبا للقاء قوى الكفاح المسلح والإسهام في التعجيل بإنجاز أولى مهام الثورة والمتمثل في السلام العادل الشامل المستدام.  طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App