أعلن تنظيم القاعدة الأحد مسؤوليته عن إطلاق النار الذي وقع داخل قاعدة بحرية أميركية في فلوريدا في ديسمبر الماضي وأدى إلى مقتل ثلاثة بحارة بيد ضابط سعودي، وفقا لمركز "سايت". وأفاد المركز الذي يرصد وسائل الإعلام التابعة للتنظيمات المتطرفة في بيان أنه "في تسجيل صوتي لزعيمه قاسم الريمي، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الاعتداء في قاعدة بنساكولا البحرية في ديسمبر 2019". وأسفرت عملية إطلاق النار التي وقعت في 6 ديسمبر داخل صف في قاعدة بنساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية في فلوريدا عن مقتل ثلاثة بحارة وإصابة ثمانية أشخاص، بينهم عنصران في الشرطة واجها المهاجم قبل أن تقتله الشرطة. وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" أن مطلق النار يدعى محمد الشمراني (21 عاما) وهو ملازم أول في سلاح الجو الملكي السعودي والمتدرب في البحرية بمجال الطيران. وذكر مركز "سايت" أن الشمراني نشر بيانا مقتضبا على تويتر قبل العملية يهاجم فيه الولايات المتحدة. وتم حذف الحساب على تويتر حيث ورد المنشور الذي ندد كذلك بالدعم الأميركي لإسرائيل وتضمن اقتباسا من زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. وندد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بـ"الجريمة الشنعاء" معتبرا أن مرتكبها "لا يمثل الشعب السعودي". وتعتبر قاعدة بنساكولا مركز برامج التدريب العسكري للأجانب التابع للبحرية الأميركية. وتأسست سنة 1985 خصوصا من أجل الطلبة السعوديين قبل أن تتسع لتشمل جنسيات أخرى. وهددت عملية إطلاق النار بنسف برنامج التدريب العسكري المستمر منذ عقود والذي يكتسي أهمية بالغة للعلاقات الأميركية السعودية. ويتم تدريب نحو 5 آلاف عسكري أجنبي في الولايات المتحدة، بينهم 850 سعوديا في مختلف الوحدات، مع 300 متدرب سعودي في القوات البحرية وحدها. وفي 13 يناير أعلنت وزارة العدل الأميركية أن الولايات المتحدة ستعيد 21 متدربا عسكريا سعوديا إلى المملكة عقب التحقيقات المرتبطة بعملية إطلاق نار في احدى القواعد العسكرية الشهر الماضي أوقعت ثلاثة قتلى. وأفاد وزير العدل الأميركي بيل بار أنه تم طرد 21 متدربا عثر بحوزتهم على مواد مرتبطة بجماعات جهادية وأفلام إباحية لأطفال. وقال بار إن "المملكة العربية السعودية قررت أن تصرف المتدربين يحول دون التحاقهم بسلاح الجو الملكي السعودي والبحرية الملكية".
مشاركة :