في مؤشر على توتر بين موسكو وأنقرة، أرسلت تركيا أضخم تعزيزات لها إلى شمال غربي سورية تشمل نحو 195 شاحنة وآلية عسكرية، وسط أنباء عن إعلانها طريق حلب - اللاذقية «منطقة عسكرية»، فيما استهدفت الطائرات الروسية محيط رتل تركي قرب بلدة كفر حلب.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه مع تواصل عملية دخول الأرتال العسكرية التركية الضخمة إلى الأراضي السورية، تم رصد «دخول الرتل العسكري الثالث من معبر كفرلوسين عند الحدود مع لواء اسكندرون، ليرتفع إلى نحو 195 تعداد الشاحنات وآليات العسكرية من دبابات وناقلات جند ومدرعات».وأشار إلى توجه الأرتال التركية إلى إدلب وحلب «وسط معلومات عن إعلان اتستراد حلب - اللاذقية المعروف بـM4 منطقة عسكرية من قبل القوات التركية، وذلك في تصعيد تركي كبير مع الروس».كما عمدت القوات التركية إلى استقدام معدات لوجستية وعسكرية مؤلفة من دبابات ومصفحات ونحو 20 جنديا، إلى مدخل قرية كفرعميم الواقعة شرق بلدة سراقب، حيث «تقوم بإنشاء نقطة عسكرية جديدة لها عند مفرق كفرعميم ضمن ما يعرف بطريق أبو الضهور - سراقب، لتكون بذلك القوات التركية قد تمركزت بثلاث نقاط في محيط سراقب من الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية، وذلك في تحدٍ واضح وصريح للروس». في الأثناء، قتل 9 مدنيين على الأقل غالبيتهم من أفراد عائلة واحدة جراء غارات جوية سورية - روسية.وأشار المرصد إلى مقتل طفل بقصف جوي سوري على أطراف مدينة بنش، بينما قتلت امرأة بغارة روسية على الأتارب في ريف حلب الغربي، كما قتل 7 من أفراد عائلة واحدة في بلدة سرمين في شرق إدلب، حيث شاهد مراسل «فرانس برس» منزلاً من طبقتين دمّر بالكامل جراء القصف، فيما كان رجل يبكي أفراد عائلته الذين انتشل متطوعو «الخوذ البيضاء» جثث اثنين منهم، هما ابنته (9 سنوات) وابنه (13 عاماً). ومع استمرار الاشتباكات، قتل 7 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين بينما سقط 23 مقاتلا من الفصائل.من ناحية ثانية، أعلنت المديرة التنفيذية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن الأزمة في شمال غربي سورية «تحولت إلى أزمة حماية أطفال على نطاق غير مسبوق».وأشارت إلى ان القصف والغارات المتتالية، أجبرت خلال الأسبوع الماضي 6500 طفل على الفرار يومياً، ما رفع العدد الكلي للأطفال النازحين في تلك المنطقة إلى 300 ألف منذ بداية ديسمبر الماضي.
مشاركة :