يشهد السباق الدرامي، خلال شهر رمضان المقبل، منافسة قوية بين جيل الكبار من الفنانين والفنانات، وبين جيل الشباب، للاستحواذ على النصيب الأكبر من المشاهدة التلفزيونية للمسلسلات المقرر عرضها خلال الشهر الكريم. وقام كل فريق بشحن كامل طاقاته من موضوعات ومؤلفين ومخرجين وفنانين للفوز بالسباق، وفي موازاة هذه المنافسة تجمع بعض المسلسلات في بطولتها بين الجيلين؛ أي أن المنافسة ستكون داخل العمل نفسه. جيل الكبار ويمثل فريق الكبار عادل إمام ودلال عبدالعزيز اللذان ينافسان بمسلسل «فالنتينو»، وتدور أحداثه حول «نور عبدالمجيد» الذي يمتلك مع زوجته مدارس دولية، وتقع بينهما خلافات تقلب الأحداث رأساً على عقب. ورغم أن إمام كسب الرهان في غالبية مسلسلاته التي قدمها في سنواته الثمانية الماضية، فإنه يعول أمالاً كبيرة على «فالنتينو» الذي كان مقرراً تقديمه خلال شهر رمضان الماضي، وهو استعان بعدد من الشباب في العمل، بدايةً من المؤلف أيمن بهجت قمر ومروراً بعدد من الفنانين يشاركونه البطولة، ومنهم داليا البحيري وحمدي الميرغني ورانيا محمود ياسين، وانتهاءً بالمخرج رامي إمام. الأمر نفسه يتكرر مع يسرا التي تعود بعد غياب عامين، من خلال مسلسل «دهب عيرة» الذي تغير عنوانه إلى «قارئة الفنجان». وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي إنساني، حول الفروق الفردية بين البشر والتي تجعل البعض يعمل لخدمة الآخرين وللصالح العام، وينشغل الآخرون بأنفسهم ومصالحهم الفردية. ويضم مسلسل «نساء من ذهب» النصيب الأكبر من الفنانين الكبار، ومنهم نبيلة عبيد ونادية الجندي وسميحة أيوب وهالة فاخر وبيومي فؤاد، وتخلع في العمل كل من نادية ونبيلة جلباب «المرأة الحديدية» التي سيطرت على غالبية أدوارهما، وترتديان جلباب الكوميديا، خصوصاً أن المسلسل مأخوذ من «فورمات» أميركي كوميدي لايت. وتعود ماجدة زكي بعد غياب ثلاثة أعوام، من خلال مسلسل «قوت القلوب» ويشاركها البطولة خالد زكي، ويضمان معهما عدداً من الشباب، منهم رانيا فريد شوقي وسهر الصايغ ونورهان، ويتولى إخراجه مجدي أبو عميرة الذي ينتمي لكبار المخرجين، وتتقاسم غادة عبدالرازق وشريف منير بطولة مسلسل «سلطانة المعز». جيل الشباب وفي مقابل هؤلاء، ينافس عدد كبير من الفنانين الشباب بمسلسلات تتنوع بين الدراما والأكشن والسير الذاتية والخيال العلمي، ويأتي في مقدمتهم أمير كرارة الذي ينافس بمسلسل «الاختيار»، ويتناول حياة أحمد صابر المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي استشهد في كمين مربع البرث بمدينة رفح المصرية عام 2017 أثناء التصدي لهجوم إرهابي في سيناء. ويواصل محمد رمضان منافسته بمسلسل «البرنس» أمام نور وأحمد زاهر وروجينا ودنيا عبدالعزيز وأحمد داش وإخراج ياسر سامي. ويدور حول «رضوان البرنس» الذي يتشارك في العديد من العلاقات الأسرية الاجتماعية بينه وبين عائلته، وذلك بعد وفاة والديه، ويجد نفسه مسؤولاً عن من حوله. أما ياسر جلال، فينافس بمسلسل «الفتوة» ويتناول عالم الأحياء الشعبية قبل 150 عاماً، حيث كان ينظم هذه الأحياء ويدير شؤونها فئة من الأشخاص الأقوياء، يطلق على كبيرهم «الفتوة». ويعود يوسف الشريف بعد غياب عامين للمنافسة بمسلسل «النهاية»، وتدور أحدثه حول مهندس يحاول التصدي للتكنولوجيا التي تصيب العالم بعد مرور 50 عاماً من الآن، ولكن يتغير كل شيء حينما يقابل إنساناً آلياً مستنسخاً منه. كما تعود نيللي كريم للمنافسة بعد غياب عامين، من خلال مسلسل «النصابين» وتتقاسم بطولته مع آسر ياسين، وتكرر ياسمين صبري تجربتها مع البطولة المطلقة، للمرة الثانية، بمسلسل «فرصة تانية» أمام أيتن عامر ودياب وهبة مجدي، وتكرر الشيء نفسه دينا الشربيني بمسلسل «لعبة النسيان» أمام هنا شيحة وأحمد السعدني وإنجي المقدم. ومن المسلسلات التي تجمع بين أكثر من جيل في بطولتها «حتى لا يطير الدخان» لمصطفى شعبان وحسين فهمي وريهام عبدالغفور، ويتناول قصة طالب يتميز بالمثالية في تعاملاته، ولكنه يصطدم بالواقع المرير، وبتخلي كل من حوله عنه، وهو ما يجعله يقرر الانتقام من الجميع.
مشاركة :