طالب نواب أصوليون باستجواب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمام مجلس الشورى (البرلمان) وسحب الثقة منه بسبب تصريحاته التي أكد فيها استعداد بلاده للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية. ونقلت «العربية نت» عن النائب محمد رضا بور إبراهيمي، أن 23 نائبا رفعوا دعوى قضائية ضد ظريف، کما طالبه نواب آخرون بالاعتذار للشعب الإيراني، بينما قال علي شيرازي، مندوب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في فيلق القدس، إنه «لا تفاوض مع أعداء قاسم سليماني»، وذلك ردا على تصريحات ظريف الذي جدد دعوته أخيرا للمفاوضات مع أمريكا شريطة رفع العقوبات. وتحدث شيرازي أثناء زيارته لقبر قاسم سليماني، في محافظة کرمان جنوب إيران، الأربعاء الماضي، حيث أكد «لا النظام ولا الشعب الإيراني ولا حتى جبهة المقاومة تسمح بأن يتم التفاوض مع أعداء الجنرال سليماني». وكان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أعلن في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، الأحد الماضي، أن بلاده لن تستبعد إجراء مفاوضات مع واشنطن، حتى بعد قتل قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيراني، قاسم سليماني، إذا غيرت الولايات المتحدة مسارها ورفعت العقوبات. ورفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب عرض ظريف بالتفاوض مع إيران شريطة رفع العقوبات عنها، وقال ترمب في تغريدة باللغتين الإنجليزية والفارسية على حسابه في تويتر «وزير الخارجية الإيراني يقول إن بلاده تريد التفاوض مع الولايات المتحدة، ولكنها تريد رفع العقوبات.. لا شكرا». وتعالت الأصوات المنددة داخل إيران بعرض ظريف للتفاوض على الرغم من قيام الولايات المتحدة بمقتل سليماني، وهناك دعوات من قبل نواب متشددين لاستجوابه أمام مجلس الشورى (البرلمان). وكثف الأصوليون والمتشددون هجومهم ضد روحاني وظريف مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير الحالي، التي يعتبرها الإصلاحيون «معروفة النتائج سلفا»، بسبب منع ترشيحات 90% من مرشحيهم، بهدف تشكيل برلمان متشدد يرفض المفاوضات، تمهيدا لتشكيل حكومة متشددة أيضا عقب انتخابات الرئاسة العام المقبل.
مشاركة :