العلاقات القطرية الأردنية متجذرة تاريخياً وتتنامى بقوة

  • 5/31/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب-سميح الكايد: أعرب سعادة السيد زاهي الصمادي سفير المملكة الأردنية الهاشمية عن تقديره الكبير لطبيعة العلاقات التي تربط بين الأردن ودولة قطر الشقيقة في كافة المجالات، مؤكدًا تنامي قوة هذه العلاقات على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتجذرها في المستويات كافة. جاء ذلك في حديث سعادته بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الأردني حيث نظمت السفارة الأردنية احتفالاً كبيراً بهذه المناسبة بحضور مهيب لكبار المسؤولين القطريين والمواطنين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين بالدوحة، وأبناء الجالية الأردنية في قطر، وكان على رأس الحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني وسعادة جاسم السليطي وزير المواصلات وسعادة عيسى بن ربيعة الكواري نائب رئيس مجلس الشورى وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم بالخارجية وعميد السلك الدبلوماسي وسعادة السفير الأرتيري علي إبراهيم. وأعرب سعادة السفير الصمادي في مستهل حديثه عن ترحيبه الكبير بهذه المشاركة الواسعة قائلاً: إنه لمن دواعي سروري أن أرحّب بكم أخوة أعزاء، شاكراً ومقدراً حضوركم ومشاركتنا احتفالنا بالأعياد الوطنية العزيزة على كل أردني وعربي، ذكرى عيد الاستقال للمملكة الأردنية الهاشمية وعيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى وعيد الجيش، حيث تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة في هذا اليوم الذي يمثل ذكرى تاريخية خاصة ومهمة في حياة الأرنيين إذ أنه في مثل هذا اليوم تأسس البنيان وترسّخ العمران وبدأت الحياة السياسية في الأردن تأخذ منحاً دستورياً ديمقراطياً أصبح نموذجاً يحتدى به في ترسيخ العدالة والديمقراطية وحرية الإنسان واحترام حقوقه وإعلاء كلمة الحق وراية الصدق حيث تجد كل معاني العز والفخار لدى الأردنيين بتحمّل مسؤولياتهم التاريخية تجاه وطنهم لحماية مكتسبات الاستقلال، متطلعين بعزم وثقة نحو مستقبل أفضل في ظل القيادة الهاشمية بقيادة الملك عبدالله الثاني. وقال: يأتي هذا العيد الوطني على الأردنيين وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإنجاز والمحافظة عليه كأنموذج لدولة الحضارة التي تستمد قوتها من شعبها ومن الثوابت الوطنية والمبادئ والقيم التي حملتها الثورة العربية الكبرى. وأضاف: إن هذه المناسبة الوطنية الغالية على الأردنيين شكّلت بداية عهد جديد للدولة العصرية المواكبة لمعطيات العصر الحديث مع التمسّك بالثوابت والأصول التاريخية بقيادة الهاشميين، إذ أرسى الملك المؤسس عبدالله بن الحسين قواعد إنشاء دولة المؤسسات القوية وأسندها الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري، ورفع بنيانها وعزّز من شأنها من بعد الملك حسين، طيّب الله ثراهم جميعاً، وها هي المسيرة اليوم بقيادة الملك عبدالله الثاني تتواصل بقوة وثبات حيث يعمل على تعزيزها ويدعم ركائزها في عهد التطور والتقدّم لتبقى الدولة الأردنية أنموذجاً ويبقى استقلالها تاريخاً مشرفاً للأجيال المقبلة حيث جسّد جلالة الملك أسس الديمقراطية في الدولة المعاصرة ذات البناء القويم وأرسى عزم الأردن على الاتزام بتحقيق التضامن العربي ورص الصف العربي والعمل على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف، والعمل ضمن سياسة شفافة متوازنة قائمة على أساس المصلحة العليا والاحترام المتبادل. واستذكر السفير الصمادي بهذه المناسبة الوطنية، حزمة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعملية التنمية الشاملة التي يشهدها الأردنيون في ظل السياسة الحكيمة لقيادة الملك عبدالله حيث يتوفر الأمن والأمان والاستقرار والبئية الأفضل عالمياً للاستثمار، الأمر الذي أكسب الأردن مكانة مرموقة إقليمياً ودولياً نظراً لسياسته المتوازنة ومصداقيته العالية في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات على النحو الذي يخدم المصلحة العليا للأمة العربية. وأعرب ثانية عن تقديره العالي لطبيعة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الأردن وقطر وقال: لا يسعني إلا أن أعرب عن بالغ سروري لتواجدي على أرض هذا البلد الشقيق الطيّب الذي تربطه بالأردن علاقات قوية ووثيقة وترايخية والتي امتدت عبر التاريخ ضاربة مثالاً ونمذجاً قوياً يحتذى به في مجال الروابط والعلاقات التي تشهد حالياً مزيداً من النماء والتطور والازدهار على النحو الذي يخدم مصالح البلدين الشقيقين وشعبيهما برعاية كريمة وكبيرة من قبل القيادتين في البلدين الشقيقين. وأشار بهذه المناسبة إلى أن الأردن وبما يحظى به من نعمة الأمن والاستقرار والبيئة المتميزة والناجعة للاستثمار الناجع يشرع أبوابه أمام الأخوة القطريين لزيادة الاستثمارات فيه حيث إن هناك تسهيلات خاصة في هذا السياق، لافتًا هنا إلى أن القطري في الأردن لديه شعور كبير وثابت أنه بين أهله وأشقائه وهذا ما أكد عليه الطلبة القطريون الذين يدرسون في الأردن بأعداد كبيرة في الجامعات الأردنية في مختلف التخصصات، كما أجمع عليه مختلف المستثمرين الذين يجدون أفضل بيئة استثمارية في الأردن وأكده جموع الذين يمضون سياحة طبية للعلاج بالأردن. وتوجه في الختام بالشكر والتقدير العاليين لقطر أميراً وحكومة وشعباً على الرعاية العالية التي توليها قطر لأبناء الجالية الأردنية في مختلف مناحي الحياة بحيث يشعر أبناء الأردن في قطر أنهم لم يغتربوا عن وطنهم بل هم بين أهلهم وأشقائهم الذين تربطهم روابط ترايخية وأصيلة تجسّد حقيقة روابط العشيرة والربع والأهل.

مشاركة :