بحث وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي صالح العمير مع وزير الزراعة والصيد البحري المغربي عزيز اخنوش سبل التصدي لظاهرة التصحر، واستعرض العمير خلال لقائه مع وزير الزراعة والصيد البحري المغربي عزيز اخنوش على هامش الجلسة الختامية للمؤتمر الوزاري للتحالف العالمي للأراضي الجافة الذي استضافته مدينة مراكش تجربة الكويت في مقاومة التصحر ومعالجة الاراضي القاحلة وايجاد موارد للمياه الشحيحة في البلد وادارتها بحكمة، وقال: "لقد أحطنا الأشقاء المغاربة بالجهود التي نبذلها لتذليل كل المعوقات أمام طموح تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء خلال العقدين المقبلين". وفي تصريح صحافي أدلى به عقب الاجتماع، شدد العمير على متانة العلاقات القائمة بين دولة الكويت والمملكة المغربية في شتى المجالات، لافتاً الى "ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين في المجال الزراعي والثروة الحيوانية بهدف الارتقاء بهذه العلاقات الى مستوى التكامل لاسيما بالنسبة للأمن الغذائي للبلدين". وأوضح أن مباحثاته مع أخنوش "تناولت سبل الاستفادة من خبرات البلدين وتجاربهما فيما يتعلق بالتصدي لظاهرة التصحر واستصلاح الاراضي الجافة وتنمية الثروة الحيوانية ومعالجة المياه وترشيد استعمالها لاغراض زراعية وفلاحية". واضاف: ان الطرفين تطرقا الى "طرق تمويل البرامج الزراعية التي يحتاج جني ثمار الاستثمار فيها وقتا طويلا ولكنه ضروري لتأمين الغذاء مع ما يستدعيه هذا الاستثمار من صبر وطول نفس حتى يؤتي على المديين المتوسط والبعيد نتائجه المربحة". واشار الى ان المسؤول المغربي تحدث بدوره عن (مخطط أخضر) في بلاده تهدف مشاريعه الى معالجة الاجزاء القاحلة من الأرض المغربية الممتدة على مساحات واسعة بعضها يتمتع بوفرة المياه والغطاء النباتي والثروة الحيوانية وبعضها الآخر يشكو ندرة المياه ويعاني من الجفاف. ولفت الى أن أخنوش جدد "حرص وزارته على تعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الكويت في مجال الزراعة والثروة السمكية وتنمية الماشية وتربية الابقار والاغنام من حيث تبادل الخبرات والتجارب والاستفادة منها على الوجه الامثل في اطار من التشاور المستمر والتنسيق المتواصل بين المسؤولين عن القطاع الزراعي والثروة الحيوانية في البلدين". وأكد العمير أنه والمسؤول المغربي شددا على "أهمية إنجاح (التحالف العالمي للاراضي الجافة) ودعم هذه المبادرة التي أطلقها امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني"، مثمنين "تجديد الدعوة الى توسيع العضوية فيها والانضمام اليها حتى تتحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها". وفي سياق متصل، أشاد العمير بمشاركة الوفد الكويتي في المؤتمر الذي اختتم أعماله في مدينة مراكش بإصدار (إعلان مراكش) وهو بين ختامي تضمن عددا من التوصيات التي سترفع الى مؤتمر الدوحة المقرر عقده في فصل الخريف من العام الجاري. وأكد نجاح هذه المشاركة «بالإضافات القيمة» للوفد الكويتي في وثيقة التوصيات والمتعلقة بتضمين البيان الختامي نقطة «مهمة» تتعلق بالبحث العلمي وتبادل الخبرات والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في مجال الاراضي القاحلة وكيفية معالجتها وكذا الاستفادة من الخبرات الأجنبية سواء في بلاد المنشأ او في البلدان التي تستعين بهذه الخبرات الناجحة لحل مشاكل الاراضي القاحلة وزحف التصحر على الغطاء النباتي. وأشار الى أن البيان الختامي «عبر بشكل صادق» عما دار في ورشتي العمل وكذلك في الجلسة العامة،مثنيا على جهود المؤتمرين في إدارة النقاش «الهادئ المسؤول» بوعي «كبير» بتحديات المستقبل على صعيد الأمن الغذائي في العالم من حيث الهجرة والاستقرار والسلم والأمن الدوليين. وجدد العمير "دعم الكويت للتحالف العالمي للأراضي الجافة"، متطلعا الى "أن يكون نواة صلبة لتكتل عالمي بأهداف موحدة ولغايات إنسانية في مقاومة التصحر واستصلاح الاراضي القاحلة وضمان الأمن الغذائي لكل البشر خصوصا في البلدان الفقيرة ذات الأراضي الجافة". وتضمن (إعلان مراكش) الذي صدر في ختام اعمال المؤتمر التزام المشاركين بمواجهة تحدي الأمن الغذائي في شتى أبعادها البيئية والاقتصادية والصحية والإنسانية والأمنية الى جانب دعمهم لمبادرة (التحالف العالمي للأراضي الجافة) التي طرحتها دولة قطر لإنشاء منظمة دولية خاصة بالأمن الغذائي للأراضي الجافة.
مشاركة :