بعدما واصل ليفربول تفوقه الساحق على المنافسين خلال الموسم الجاري في البريميرليغ، قال المدرب يورغن كلوب، إنه لم يسبق أن شاهد مثل هذا التميز والأداء الثابت من فريقه محطم الأرقام القياسية. وحاول ساوثهامبتون الصمود أمام ليفربول قبل أن ينهار في الشوط الثاني ويخسر (4-0) لينجح صاحب الأرض في مواصلة مسيرته المذهلة التي يبدو أنها ستكون قياسية في تاريخ الكرة الإنجليزية. وبعد الموافقة على وصف تقدم ليفربول بفارق 22 نقطة، وهو أكبر فارق من النقاط مع نهاية يوم من المنافسات في تاريخ دوري الأضواء الإنجليزي، بأنه “مذهل” تعرض كلوب لأسئلة من الصحافيين إذا كان نجح أي فريق سابق له في تقديم مثل هذا الأداء الثابت. وقال كلوب “لم يسبق لي أن شاهدت ذلك حتى أكون أمينا. إذا كنت مطالبا بتوجيه أسئلة من الخارج فإني سأسأل نفس هذه الأسئلة”. وأضاف “لا يتعلق الأمر بشعوري بأننا نصبح أقوى وأقوى بعد كل فوز. الأمر ليس كذلك. إنه احتفال واحد رائع ثم نعود ونحاول تكرار ذلك”. وتابع مدرب الريدز “حالتنا ليست مثالية ولم نقترب حتى من المثالية. نحاول فقط استغلال مهاراتنا بأفضل شكل ممكن”. وأردف “فعل اللاعبون هذا الأمر بشكل جيد جدا ولهذا السبب نرى مثل هذه الأرقام.. لكن هذا لا يجعلنا نشعر أنه أمر استثنائي بل نشعر أنه نتيجة العمل الشاق”. محاولة الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا ربما تدفع كلوب إلى عدم الاهتمام الكبير بتسجيل المزيد من الأرقام القياسية لكن الواقع يقول إن ليفربول يفعل شيئا استثنائيا وتوضح الإحصاءات أن الفريق يتربع على الصدارة بكل جدارة، بعدما حصد 73 نقطة من أول 25 مباراة، بعد الفوز 24 مرة والتعادل في مباراة واحدة، وهو أكبر رقم من النقاط يحصده أي فريق خلال تلك المرحلة في تاريخ الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا. ويسير ليفربول على خطى تكرار إنجاز أرسنال موسم 2003-2004 عندما أنهى الموسم دون هزيمة، كما أن فوز السبت كان رقم 20 على التوالي للفريق في أنفيلد ليعادل رقم مانشستر سيتي القياسي في حقبة البريميرليغ. ويملك فريق ليفربول، بقيادة المدرب بيل شانكلي في 1972، الرقم القياسي بتحقيق 21 فوزا على التوالي على أرضه لكن فريق كلوب يملك الفرصة لتحطيم ذلك والفوز بكل مبارياته (19 على أرضه في أنفيلد)، فحتى الآن فاز ليفربول في 13 مباراة على أرضه هذا الموسم بالدوري. وبدا أن رقم مانشستر سيتي القياسي في موسم 2017-2018 بحصد 100 نقطة سيصمد طويلا، لكن ليفربول يملك الفرصة للوصول إلى 112 نقطة إذا انتصر في مبارياته المقبلة بعدما فقد نقطتين فقط طوال الموسم عندما تعادل في ضيافة غريمه مانشستر يونايتد في أكتوبر. ويعود سجلّ ليفربول الخالي من الهزيمة في الدوري بصفة عامة إلى عام واحد على مدار 42 مباراة، وفي حال عدم تأجيل مباريات بسبب اللعب في كأس الاتحاد الإنجليزي، فربما يعادل رقم أرسنال القياسي في 2004 بالبقاء 49 مباراة دون هزيمة عندما يحلّ ضيفا على مانشستر سيتي في الرابع من أبريل. هل سيمثل الفوز في ملعب الاتحاد أعلى ما يمكن تحقيقه؟ قد يستطيع ليفربول أن يفعل أكثر من ذلك إذا أنهى المسابقة بفارق أكبر من الرقم القياسي لمانشستر سيتي عندما حصد اللقب بفارق 19 نقطة عن جاره مانشستر يونايتد في 2018. وبكل تأكيد فإن محاولة الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا ربما تدفع كلوب إلى عدم الاهتمام الكبير بكتابة المزيد من الأرقام القياسية، في حال حسم اللقب بشكل مبكر، لكن المدرب الألماني لا يبدو مهووسا بشكل كبير بكل ذلك. وقال كلوب “أفهم الأمر. مرة أخرى لا أعرف كيف سيكون الشعور لكن الأمر لا يعني أني أعتقد أننا اقتربنا من شيء استثنائي”. وأضاف “سيحصل اللاعبون على إجازة لمدة أسبوع ثم سنعود مجددا. هذا الأمر الوحيد الذي أعرفه. كل شيء آخر علينا أن نرى كيف سيحدث. يجب أن يكون من الممتع متابعة ذلك”. واهتمت الصحف الإنجليزية بتوسيع ليفربول الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي. كما سلطت الصحف الضوء أيضا على تحذير بيب غوارديولا، لنجوم فريقه مانشستر سيتي، بعد انخفاض مستواهم هذا الموسم. وعنونت صحيفة ستار سبورت “نجوم السيتي يواجهون لعبة الحُكم بتحذير من بيب”، وذلك في إشارة إلى استعداد مانشستر سيتي لإعادة بناء الفريق بقوة الصيف المقبل بعد تحذير من غوارديولا بأن نجوم الفريق سيتعرضون للحكم على مستواهم في نهاية الموسم. وفي الأعلى كتبت “اللحاق بـ22!”، وذلك في إشارة إلى توسيع ليفربول الفارق في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي إلى 22 نقطة عن أقرب الملاحقين. أما صحيفة ديلي إكسبريس فعنونت “ليفربول يوسّع الفارق في الصدارة إلى 22 نقطة وبالتالي هذا هو وقت الاحتفال”. أما صحيفة ديلي ميل فكتبت “كل شيء يشير إلى تتويج ليفربول باللقب”.
مشاركة :