الجزائر تقرر وضع وديعة بقيمة 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي

  • 2/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر 2 فبراير 2020 (شينخوا) قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الأحد) وضع وديعة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي في البنك المركزي التونسي، في إطار وقوف الجزائر إلى جانب تونس لمواجهة أزمتها الإقتصادية. وقال تبون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي الزائر قيس سعيد، إنه تم اتخاذ قرار بوضع 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي "كضمان". كما قرر الرئيس الجزائري الإستمرار في تسهيل عملية الدفع بالنسبة لواردات تونس من البترول والغاز الجزائري "نظرا لصعوبات الدفع، وذلك ريثما تتجاوز الشقيقة تونس هذه الصعوبات". وقال "لن نضغط على الشقيقة تونس". وأكد تبون استعداد الجزائر "لتقديم المساعدة التامة للشقيقة تونس التي تعيش مرحلة صعبة ماديا واقتصاديا". وكشف تبون عن زيارة قريبة سيقوم بها إلى تونس بعد تعيين الحكومة التونسية الجديدة. وقال إنه سيزور تونس مع وفد حكومي "مهم" بهدف التطرق "لكل الملفات التي تنتظر قرارات الرئيسين". وأكد تبون أن الجانبين اتفقا على "تنمية المناطق الحدودية والتكامل الاقتصادي بين البلدين". وبشأن محاربة الإرهاب، أكد الرئيس الجزائري أن العملية "ستستمر مع تفعيل كل الآليات لمحاربة الإرهاب على الحدود". وشدد على أن "أمن واستقرار تونس من أمن واستقرار الجزائر"، مؤكدا أن البلدين سيواصلان في تفعيل كل آليات مكافحة الإرهاب على حدود البلدين. من جهته، دعا الرئيس التونسي إلى ضرورة وضع أدوات جديدة للعمل المشترك بين البلدين. وأشار إلى وجود تجارب عمل مشترك سابقة بين البلدين "ولكن لم تنجح أو كان نجاحها محدودا"، داعيا إلى الوقوف عند الأسباب التي أدت إلى هذا "النجاح النسبي". وقال "(إننا) اتفقنا بأننا لا يمكن إلا أن نتفق على البحث في سبل تعاون أخرى أعمق وأعمق حتى نحقق آمال شعبنا". وأضاف "إنني على يقين بأننا سننطلق بنفس القوة والإرادة لتحقيق آمال شعبينا". وتابع "نحن شعب واحد، تاريخنا واحد ومستقبلنا واحد ولا أشك لحظة واحدة بأننا سنحقق آمال أجدادنا وأحلام شبابنا"، مؤكدا بأن البلدين سينطلقان إلى "آفاق أرحب" من التعاون. يذكر أن الرئيس التونسي وصل اليوم في زيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري. ووفق بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية فإن الرئيسين سيبحثان "وسائل وسبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين"، كما سيبحثان "الوضع الدولي والإقليمي وخاصة في ليبيا وفلسطين المحتلة".

مشاركة :