يقبل الناس في كثير من بلدان العالم، هذه الأيام، على ارتداء قناع الوجه، لأجل حماية أنفسهم من إصابة محتملة بفيروس «كورونا»، الذي ظهر في الصين ثم انتقل إلى عدد من الدول الأخرى، إلا أن الخبراء أكدوا أن هذه الطريقة لن تكون مجدية أمام انتقال العدوى، وأن أفضل أنواع الدفاع يكمن في غسيل اليدين. الأمر الأكثر غرابة أن الناس في الصين لم تجد الأقنعة وباتت مسألة إيجادها كالمعجزة كما يذكر تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فحلت حمالات الصدر وأكياس البلاستيك وفاكهة الجريب فروت بدائل لهم للحماية من انتقال عدوى المرض سريع الانتشار. نجاعة الأقنعة تثير نجاعة الأقنعة في عدم الإصابة بالفيروس نقاشا مستمرا، إذ يقول خبراء الصحة: إن دورها محدودٌ جدا وسط الناس العاديين، حتى وإن كان ارتداؤها من قبل الأطباء وموظفي المستشفيات أمرا ضروريا. بحسب موقع «إن بي آر» NPR، فإنه لا بد من التمييز بين نوعين أساسيين من الأقنعة؛ أولهما، القناع المعروف بـ»N95» ويجري استخدامه بشكل كبير من قبل الأطباء والموظفين الذين يتعاملون مع المرضى. يقدم هذا القناع حماية كبيرة لمن يرتديه، لكن ارتداءه غير مريح بالمرة لأنه يعرقل التنفس المريح، حتى وإن كان فعالا في كبح دخول 95 في المائة من جزيئات الهواء الصغرى. يقول الباحث وليام شافنر، وهو أستاذ في المركز الطبي التابع لجامعة فاندربيلت: إن ارتداء هذا القناع يستوجب الدراية بطريقة وضعه على الوجه حتى يحول دون دخول الجزيئات الصغرى، وهو أمر قد لا يتقنه الأشخاص العاديون. أضاف شافنر أن هذا القناع يحمي جيدا لكن ارتداءه صعبٌ جدا، كما أنه غير مريح. القناعان الأزرق والأخضر أما القناع الثاني الذي يتخذ اللونين الأزرق والأخضر في الغالب، ودأب الناس على رؤيته لدى الجراحين فلا يحقق سوى حماية محدودة جدا. أوضحت الباحثة في الأمراض المعدية، راينا ماكنتيري، أن هذه الأقنعة لا تحمي إلا حين يتعلق الأمر بالتعرض لرذاذ أو قطرات كبيرة الحجم نسبيا، أما الجزيئات الصغرى التي تحمل المرض فقادرة على اختراقه. في وقت سابق، أجرت الباحثة دراسة حول فوائد ارتداء القناع الأول أي «N95» من قبل الأمهات اللائي يقمن برعاية أطفال مرضى، فوجدت أنه استطاع أن يحميهن من الأذى، بحسب ما نقلت «سكاي نيوز». لكن هذه الحماية تحققت فقط لدى من واظبن على إبقاء القناع طوال الوقت أثناء وجودهن في مكان واحد مع المرضى الصغار، وهو أمرٌ يصعب القيام به لمدة طويلة. وفي ظل تفشي الفيروس، ينصح الخبراء بالحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بين الفينة والأخرى، فضلا عن عدم لمس الفم والعينين باليدين قبل غسلهما، إضافة إلى ضرورة تغطية الفم والأنف بمنديل أثناء السعال أو العطس. - أقنعة الوجه مشهد مألوف لعقود في الدول الآسيوية - أختفت أقنقعة الوجة من الأسواق الصينية - بعض السكان استعانوا بحمالات الصدر والأكياس البلاستيكية بدلا من الأقنعة
مشاركة :