قال محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن التركي، إن الطموح التركي في المنطقة مازال يراود أردوغان في ظل انهيار اقتصادي وسوء الحياة المعيشية.وأشار إلى أن تركيا بدأت إجراء عمليات عسكرية جديدة في سوريا هو مؤشر خطير يلقي الضوء حول احتمالات التصعيد بين روسيا وتركيا والدخول في تصادم عسكري برغم وجود علاقات اقتصادية قوية بين البلدين، مؤكدا أن محاولة إعلان ارسال قوات إلى إدلب وأن مقاتلات f16، سوف تشترك في الحرب في إدلب هو مؤشر يزكي من احتمالات الصدام والصراع العسكري في المنطقة.وأضاف الديهي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن التصعيد التركي يأتي في إطار ترويج النظام التركي شائعات بهدف طمأنة الرأي العام التركي، الذي أصبح رافض للسياسات التركية.وأكد أن النظام التركي تعمد الكذب على الشعب وهو ما انكشف يوم تلو الاخر؛ حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحافي، مقتل نحو 35 عنصرًا من قوات النظام السوري، ردًا على قصف الأخيرة لموقع تركي أدى إلى مقتل 4 جنود أتراك، وهو ما نفته مواقع سوريا.وأشار، إلى أنه ليس المرة الأولى التي يقوم بها النظام التركي بالكذب أو ترويج الاشاعات ليقنع الرأي العام الداخلي بأنه يحقق إنجازات وتنكشف الحقائق بأنه لن يحقق أي إنجاز يذكر بل يكذب على المواطن التركي.وتابع: " سبق وأن أعلن أردوغان أن بلادة قامت بالتنسيق مع تونس حول اليات التدخل التركي في ليبيا وهو ما نفته الرئاسة التونسية في وقت لاحق، وتكرر الأمر مع الجزائر بإعلان أردوغان أن الجزائر فوضته بالتواصل مع فرنسا للمطالبة بحقوق الشعب الجزائري وطلب تعويضات من باريس عن الجرائم التي ارتكب خلال احتلالها للجزائر، ويبدوا أن الرئيس التركي كلما فشل في ملف سعى إلى تصدير شائعه عن الدول التي يزورها ليوضعها في موقف محرج أمام المجتمع الدولي ويبث عنها الشائعات وهو ما تنفية الدول ورئاسة الدول في وقت لاحق مما يجعل أردوغان ونظامه في موقف أكثر احراجا.وأوضح الديهي، أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التصعيد في الملفات في الداخل السوري خاصة بعد الفشل الذي يلحق بأردوغان في كثير من الملفات ومنها الملف الليبي الذي اعتمد على مرتزقة للحرب في ليبيا.
مشاركة :