قال الفنان محمد صبحى، إنه تم ترشيحه لتولى حقيبة وزارة الثقافة 4 مرات منهم مرتان إبان ثورة يناير ومرتان فى عهد حكومة إبراهيم محلب، وفى الأربع مرات رفض تولى المنصب لقناعة داخله بأن المنصب أو الوظيفة تؤثر على المسيرة الإبداعية للفنان، مشيرا إلى أنه بوصفه  فنان لا يستطيع أن يكون مسئولا عن إدارة الثقافة، ولكنه يستطيع المشاركة فى صناعة الثقافة بأعماله الإبداعية، أو تقديم النصح والإرشاد لصناع القرار .   وأضاف - خلال ندوة الفن وأثره على ثقافة المجتمع بجناح الأزهر -  أن المنصب الوزاري يكبل المبدع، ولا يمكنه من ممارسة دوره فى نقد الاداء الحكومى أو حتى مدحها، فالفنان فإذا مدح الحكومة يتهم بأنه قبض ثمن هذا المدح، وفى حالة محاولته نقد الحكومة لتصحيح المسار سيجد أن المنصب يكبله ولا يمكنه من فعل هذا  الدور.  وشدد "صبحى" على أن الأوطان من الممكن أن تظلم بداخلها وتشعر بالظلم الاجتماعى وعدم الحصول على حقوقك كاملة، ولكن ما لا يتخيله ان يكون من بين مواطني هذه الدولة، من يستطيع أن يخون تراب هذا الوطن، متجاهلا كل القيم والمبادئ.   ولفت إلى أن احتكار الدولة للفن والإعلام هو أمر خاطئ تماما، معبرا عن أمنيته في أن تتراجع الدولة عن هذا الموقف، فالقنوات الفضائية حاليا، لا ترغب فى شراء المنتج الهادف وتسعى فقط لشراء الأعمال المبتذلة من أجل الحصول على الإعلانات، وهذا يكبل الإبداع خاصة أنه إذا أنتجت عمل هادف فلن أجد قنوات تتعاقد على شرائه لتعرضه.   وعن الأزمة الحقيقية لقضية التعليم فى مصر أكد "صبحى"، أن أزمة التعليم فى مصر ليست فى تجديد المناهج أو حتى تطوير المدارس، ولكن أزمتها الحقيقية تتمثل فى الإرتقاء بالمعلم الذى يدرس هذه المناهج، وذلك من خلال تأهيله وتدريبه، وإعادة مكانته التى أعتدنا عليها فى مجتمعنا .    أما عن قضية التراث الإسلامى، أوضح "صبحى" ، أن التراث الإسلامى لا يجب أن يترك، فهذا التراث هو من صنع الحضارة الإسلامية فى الأندلس .