أمير الشرقية :الدولة تحرص على تعزيز برامج جودة الحياة

  • 2/3/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الدولة منذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - أولت اهتماما بالغا بجميع ما يخص حياة المواطن وفق ما نصت عليه المادة السابعة والعشرون من النظام الأساسي للحكم التي تكفل حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة ، كما حرصت الدولة -رعاها الله- بجميع أجهزتها الحكومية والخاصة والقطاع الثالث في الرفع من الخدمات التي تسهم في تعزيز برامج جودة الحياة وما يحقق السعادة والنمو لشرائح المجتمع كافة.جاء ذلك خلال افتتاح سموه مساء أمس مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد بالمنطقة الشرقية، وأعرب سموه عن سعادته بافتتاح المركز الذي يخدم أبناءنا وبناتنا ممن يعانون من طيف التوحد الذين يزيد عددهم عن 17 ألف نسمة بالمنطقة الشرقية حسب التقرير الصادر من مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة للعام 2018 .وأشار إلى أن هذه الأعداد الكبيرة من أبنائنا الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يستحقون منا البذل والوقوف على شؤونهم وتثقيف المجتمع في التعامل معهم وقبولهم ودمجهم في شرائح المجتمع المختلفة بما يتوافق مع قدراتهم ، وبين أن ما قام به برنامج الفوزان لخدمة المجتمع بإنشاء مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد - الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع وزارة التعليم - يأتي تجسيداً لمبدأ دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص ضمن مرتكزات رؤية المملكة الطموحة 2030.وأضاف سموه: إن ما شاهدته اليوم في هذا المركز من بنى تحتية وتجهيزات وتقنيات سيدعمها - إن شاء الله - الأخوة والأخوات القائمين عليه من الأخصائيين والمعلمين والمعلمات والقائمين على شؤون أبنائنا المنتسبين لهذا المركز.ووجه سموه كلمة للعاملين والعاملات من المعلمين والمشرفين بقوله:" اجعلوا هدفكم الأسمى في هذا العمل المشرِّف هو مرضاة الله سبحانه وتعالى من خلال تنمية مداركهم والوقوف على شؤونهم، وجعل أسرهم سعداء بما يقدم لهم". وفي ختام كلمته شكر سموه عبد اللطيف الفوزان وأسرته على ما بذلوه في هذا المركز الذي يعد نموذجاً لمراكز خدمة فئة التوحد والأحدث من نوعه على مستوى العالم . ووقع سمو راعي الحفل على اللوح التذكاري ثم قام راعي الحفل بجولة كريمة في فصول وأقسام المركز وكذلك المعرض المعد بهذه المناسبة، وشرف سموه الكريم توقيع اتفاقيات للمركز مع الشركاء العالميين لرفع مستوى خدمات التأهيل بالمركز . وشكر رئيس مجلس الأمناء عبد الله الفوزان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي تبنى هذه المبادرة، وكذلك الأمير سعود بن نايف الداعم لهذا المشروع منذ مراحله الأولى. وشاهد الجميع فيلماً وثائقياً عن المركز وأهم مميزاته، عقب ذلك ألقى معالي وزير التعليم كلمة أشاد فيها بما تحظى به المنطقة الشرقية من دعم واهتمام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله - لقطاع التعليم ، مبيناً ما تحظى به المنطقة الشرقية من العديد من الإنجازات في قطاع التعليم وذلك للمتابعة الحثيثة من سمو أمير المنطقة الشرقية، وليس هذا المركز سوى نموذج من دورة العطاء من أبناء هذه المنطقة، كما شكر الشيخ عبد اللطيف الفوزان على هذا التبرع السخي لهذا المركز .وأضاف أن مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد في مدينة الخبر يعدّ أكبر مركز متخصص وشامل لذوي اضطراب التوحد في الخليج العربي، ومن الأكبر في العالم الذي يقدم خدمة نوعية للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، إلى جانب تأهيل وتدريب أسر الأطفال في كيفية التعامل معهم، وفق أحدث الوسائل التعليمية والتجهيزية في العالم، وقد أنشئ المركز وفق أحدث المعاير العالمية الحديثة في التصميم والتجهيزات، وهو يدار بكفاءات متخصصة تكشف عن الخبرات الطويلة لدى الفوزان في المبادرات الاجتماعية التي تخدم المجتمع وترتقي بإسهام الفئات الخاصة وفق مستهدفات رؤية 2030 وتطلعات الدولة رعاها الله لبناء مجتمع حيوي ومتحضر.ويستهدف المركز الأطفال التوحديين الذين تنطبق عليهم الشروط المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، وسيكون تعليم الأطفال حتى سن 9 سنوات بواسطة طاقم تعليم نسائي، كما سيشارك المركز في المناسبات والفعاليات الخاصة باضطراب التوحد محلياً وإقليمياً ودولياً.ويأتي هذا المشروع في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية التي يتميز بها، ونجح برنامج الفوزان لخدمة المجتمع في إطلاق باقة من الفعاليات المجتمعية من برامج ومبادرات تطوعية غنية بقيمها وأثرها الاجتماعي الكبير، لقد قام البرنامج بتوجيه الطاقات المادّية، والبشريّة، وتحويلها إلى عمل اجتماعيّ متوازن من خلال مبادرات وبرامج ترفــع مــن مســتوى المجتمــع ثقافيــا ومعيشــياً، وتصبح رافداً مهماً في دعم التنمية الاجتماعيّة.وكرّس البرنامج جهوده من أجل إبراز دور المواطن السعودي المباشر والفاعل في حركة التطور والتنمية المجتمعية في المملكة بشكل عام. وتم تصميم مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد من قبل سايمون همفريز، وهو مهندس متخصص في التوحد قد صمم العديد من مباني التوحد في جميع أنحاء العالم، ويستند تصميم المركز على المعايير العالمية لتحقيق الاحتياجات المحددة للأطفال المصابين بالتوحد وكيف يستجيبون لبيئتهم بحيث يكون هيكل المبنى متوازناً، وهادئاً، ومرتباً وبسيطاً، وتكون المساحات التي يتحرك بها طفل التوحد مفهومة وسهلة وخالية من التعقيد، وتستخدم أقل عدد ممكن من المواد والألوان المختلفة لتوفير قدر أقل من التشتت والعزلة، والمبنى العام قابل للتكيف ولديه مساحة كبيرة من المرونة وقابلة للتعديل لتحقيق الاستجابة للحاجات التي تخدم أطفال التوحد في المستقبل.يذكر أن تكلفة المركز - الذي تم إنشاؤه في مدينة الخبر على مساحة 16857 متراً مربعاً - تجاوزت 60 مليون ريال، وسيقوم بتقديم خدمات نوعية للأطفال من ذوي اضطراب التوحد في المنطقة، وتوفير احتياجاتهم من أدوات ووسائل تعليمية وتأهيلية، إلى جانب تدريب أسرهم على كيفية التعامل معهم.

مشاركة :