صراحة نجران : تمكنت فِرَق الدعم الطبية على الحدود الجنوبية بفضل الله تعالى من إنقاذ حياة مواطن مصاب إثر تعرضه لشظايا في الصدر. جاء ذلك بعد أن تعاملت معه فِرَق الدعم الطبية بمهنية واقتدار، طبقت خلالها بروتوكولات ومعايير طب الطوارئ والكوارث. وتعود التفاصيل إلى استقبال المصاب في قسم الطوارئ بمستشفى الملك خالد بمنطقة نجران، الذي تعرض لتوقف القلب نتيجة شظية اخترقت جدار القلب، وتم عمل الإسعافات الأولية، حيث استدعت حالته تدخلاً جراحيًّا عاجلاً في قسم الطوارئ، تمثل في عملية فتح صدر المريض، وإصلاح ثقب في جدار القلب، ومن ثم تم إكمال العمل الجراحي في غرفة العمليات بعد عودة النبض والدورة الدموية إلى المريض. وقد باشر الحالة الصحية فريق طبي يضم نخبة من الأطباء منهم: الدكتور هاني باروم استشاري طب الطوارئ والكوارث بمستشفى الحرس الوطني، والدكتور محمد عزام استشاري طب الطوارئ والإصابات بمستشفى الحرس الوطني، والدكتور جلال العويسي استشاري جراحة الحوادث والإصابات بجامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتور عارف الرويلي استشاري جراحة الحوادث والإصابات بجامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتور إبراهيم العنزي أخصائي أول جراحة عامة بمدينة الملك سعود الطبية، بالإضافة إلى كوكبة من الأطباء الاستشاريين في الجراحة والتخدير، تدعمهم فِرَق الخدمات الصحية المساندة. كما باشرت الحالة فِرَق إسعاف وزارة الصحة بإشراف القائد الميداني حمد الحارثي أخصائي الطب المتقدم وإدارة الأزمات، وتم عمل الإسعافات الأولية للمصاب في قسم الطوارئ. تجدر الإشارة إلى أن مرافق وزارة الصحة في الحد الجنوبي دأبت على إجراء العديد من التجارب الفرضية للتعامل مع مثل هذه الحالات في أوقات الطوارئ والأزمات. كما تقف كافة أقسام الطوارئ في مستشفيات المناطق الجنوبية على أهبة الاستعداد على مدار الساعة، حيث تم تزويدها بأعلى التجهيزات، ودعمها بالطواقم الطبية المؤهلة، خاصة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة، وتواصل مستشفيات المناطق الجنوبية تقديم خدماتها الصحية للمستفيدين على مدار الساعة، من خلال العديد من البرامج الصحية في المستشفيات، ومراكز الرعاية الصحية التي تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بالقطاع الصحي، ودعمها المتواصل للخدمات الصحية، بما يسهم في توفير الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين. وقد قامت وزارة الصحة بتطبيق خطة نوعية للتعامل مع الحالات الطارئة أو الأزمات التي قد تحدث في أي منطقة من مناطق المملكة، وكذلك أعدت خطة متكاملة تستهدف تعزيز الخدمات الصحية بمستشفيات المنطقة للتعامل مع حالة الطوارئ والأزمات، والعمل على جاهزية كافة فِرَق الطوارئ بما في ذلك توفير الكوادر الطبية والفنية المؤهلة والتجهيزات الطبية واللوجستية من بنوك الدم والمختبرات، وأيضًا تم تكليف العديد من الكوادر الطبية والتمريضية والإسعافية في مختلف التخصصات النوعية مثل: الجراحة العامة، وطب الطوارئ، والعناية المركزة، وما إلى ذلك من التخصصات التي تحتاجها مستشفيات المنطقة في مثل هذه الحالات، حيث تأتي تلك الاستعدادات كعمل احترازي يتم إجراؤه في مثل هذه الحالات؛ تحسبًا لأي ظرف طارئ ـ لا قدر الله.
مشاركة :