انقسام في مخيمات الاعتصام ومواجهات مع أنصار الصدر

  • 2/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج» واصل المتظاهرون العراقيون في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، أمس، احتشادهم في ساحات التظاهر، مجددين مطالبتهم برفض ترشيح محمد توفيق علاوي لتشكيل الحكومة الجديدة، في وقت اندلعت مواجهات بين المتظاهرين وأنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر المعروفين باسم «القبعات الزرقاء» في النجف، وذلك بذريعة مساعدة القوات الأمنية، في حين انقسم المتظاهرون في بعض الساحات بين مؤيد لمنح علاوي فرصة ورافض لذلك، وتحدثت مصادر عراقية، عن ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات أمس إلى 5، فيما أعلنت مصادر أمنية، مقتل محتج طعناً باشتباك بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء في جنوب بغداد. وشهدت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد تزايداً في أعداد المتظاهرين بعد حضور الطلبة اللافت للساحة وهم يرفعون صور رئيس الوزراء المكلف تتوسطها علامة الرفض كونه بعيداً عن المواصفات التي طالبوا بها. وبرغم هذا الرفض الواسع من المتظاهرين لرئيس الوزراء المكلف، إلا أن بعض المحتجين دعوا إلى منحه فرصة لتشكيل حكومته وتحقيق ما ألزم نفسه به من وعود قطعها في أول تصريح متلفز له. وفي النجف، أغلق المحتجون أمس، عدداً من الطرق والجسور الرئيسية عقب مواجهات مع أنصار زعيم التيار الصدري، المعروفين باسم «القبعات الزرق»، الذين استمرت محاولتهم لإعادة فتح الطرق المغلقة بمساعدة رجال الإطفاء في المحافظة. واندلعت مواجهات بين المحتجين وأنصار الصدر في مدينة النجف، حيث أطلق أصحاب القبعات الزرق الرصاص الحي لتفريق المحتجين، وأسفرت تلك الصدامات عن إصابة أكثر من 12 شخصاً. كما أصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت المصادر الطبية خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب القبعات الزرقاء من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل. وفي مدينة الحلة، أصيب متظاهرون بسبب استخدام أنصار الصدر الأسلحة النارية. كما تمكن المتظاهرون من طرد أنصار التيار الصدري واستعادوا السيطرة على ساحة اعتصام الحلة في بابل وسط العراق. وذكر أن قيادة شرطة محافظة بابل أكدت أن قوات أمنية إضافية ستتوجه إلى ساحة التظاهرات لحمايتها. وفي وقت متأخر مساء الأحد، بدأ ناشطون مناهضون للحكومة ومعارضون لترشيح علاوي، في تجميع خيامهم في ميدان التحرير ببغداد، وفق ما قال متظاهرون في الساحة. وفي ذي قار، انقسم المتظاهرون على أنفسهم، حيث رحب البعض بتكليف علاوي بتشكيل الحكومة، وأعلن الناشط البارز في تظاهرات المحافظة، علاء الركابي، عن الشروع في اتخاذ خطوات عملية جدية لتشكيل كيان سياسي يمثل الاحتجاجات تماشيا مع تطلعات المحتجين في البلاد. ودعا الركابي إلى «منح رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة المؤقتة محمد توفيق علاوي فرصة لتنفيذ تعهداته التي قطعها على نفسه وأبرزها محاسبة قتلة المحتجين، والعمل على تحديد موعد لإجراء الانتخابات المبكرة في العراق».

مشاركة :