«التعاون الإسلامي» تعلن رفضها «صفقة القرن» وتتهمها بالانحياز لإسرائيل

  • 2/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ«صفقة القرن»، معتبرة أنها «متحيزة وتتبنّى الرواية الإسرائيلية» للنزاع، ودعت أعضاءها إلى عدم التعامل مع الخطة أو التعاون مع الإدارة الأميركية لتنفيذها، فيما جدّدت الإمارات التأكيد على دعمها التاريخي والمستمر للقضية الفلسطينية. وتفصيلاً، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، دعم الإمارات التاريخي والمستمر للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، تزامناً مع مشاركته في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بجدة. وقالت المنظمة في بيان عقب اجتماع طارئ لوزراء خارجيتها، إنّها «ترفض هذه الخطة الأميركية الإسرائيلية، لأنها لا تلبي الحد الأدنى لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة»، ودعت إلى «عدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع هذه الخطة أو التعاون مع الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإنفاذها». وأكدّت المنظمة «محورية القضية الفلسطينية والقدس الشريف في صميمها، للأمة الإسلامية بأسرها»، وأعادت التأكيد على الطابع العربي والإسلامي للقدس الشرقية المحتلة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وشدّدت على أنّ السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط كخيار استراتيجي لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه. وأكّد الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، دعم المنظمة «أي جهود دولية تسعى لإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية، وتحافظ على القانون الدولي وتؤدي لسلام عادل وشامل في المنطقة». وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في كلمته، إن «المملكة تدعم كل الجهود والمبادرات الساعية لدفع عجلة التفاوض»، مشيراً إلى أنّ نجاح هذه الجهود يستلزم أنّ يكون هدفها النهائي تحقيق حل عادل يمثل حقوق الشعب الفلسطيني وفق الشرعية الدولية. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في افتتاح الاجتماع، إنّ «الخطة لا يمكن تسميتها بخطة سلام، لأن الفلسطينيين ليسوا جزءاً منها، وهي تقضي على كل فرص السلام»، مشيراً إلى أنها «تمت بين إدارة الرئيس ترامب والحكومة الإسرائيلية ولم يكن للجانب الفلسطيني شأن بها». وتابع أن «هذه الصفقة تلغي ما هو قانوني وهو حق الشعب الفلسطيني، وتتبنّى ما هو غير قانوني وهو المستوطنات، وتشرع إجراءات الضم الإسرائيلية»، مضيفاً: «هذه الصفقة ستؤدي في حال تمريرها لتصفية الحقوق الفلسطينية المشروعة، وتدمير الأسس التي قامت عليها عملية السلام». وتشتمل الخطة على الاعتراف بضم إسرائيل المستوطنات المقامة فوق أراضٍ محتلة في الضفة الغربية، خصوصاً في غور الأردن، في انتهاك للقانون الدولي وفقاً للأمم المتحدة، كما أنّها تعترف بدولة فلسطينية ولكن من دون أن ترتقي لتطلعات الفلسطينيين في أن تمتد على كامل الأراضي المحتلة عام 1967. مستوطنون يقتحمون الأقصى اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، أمس، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية بأن 44 مستوطناً و85 طالباً يهودياً يرافقهم 11 موظفاً وضابطاً من حكومة الاحتلال نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، خصوصاً مصلى باب الرحمة قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة. وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، واعتدت على النسوة بالضرب والدفع خلال تواجدهن أمام مركز شرطة «القشلة» في القدس، واعتقلت فتاة بعد ضربها. القدس المحتلة - وامShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :