محمد بن راشد ومحمد بن زايد يشهدان توقيع اتفاق تطــوير «مشروع جبل علي»

  • 2/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن اكتشاف مكمن جديد للغاز الطبيعي في المنطقة بين سيح السديرة (أبوظبي) وجبل علي (دبي) بمخزون ضخم يقدر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة، حيث يسهم هذا الاكتشاف المهم في الاقتراب من هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة من إمدادات الغاز الطبيعي، بما يدعم مشاريعها التنموية الكبرى خلال المرحلة المقبلة، تماشياً مع استراتيجية التطوير الهادفة إلى الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة. وقد شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، و«هيئة دبي للتجهيزات»، تهدف إلى تطوير موارد الغاز في المنطقة الواقعة بين إمارتي أبوظبي ودبي، وذلك ضمن المشروع المشترك الذي أطلق عليه اسم «مشروع جبل علي». كما تابع سموهما عرضاً وشرحاً عن موقع المشروع، والطبيعة الجيولوجية للمكمن المكتشف، ومراحل المسح والاستكشاف التي جرى تنفيذها والتكنولوجيا التي استخدمتها أدنوك فيه، وخطط ومراحل تطوير المشروع. وتأتي الاتفاقية في أعقاب اكتشاف مخزون ضخم من موارد الغاز الطبيعي في منطقة مشتركة تقع بين إمارتي أبوظبي ودبي، وتغطي مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع، ضمن أحد أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي، ما يعزز موقع دولة الإمارات بين الدول صاحبة أكبر مخزونات الغاز الطبيعي على مستوى العالم. ووقّع اتفاقية التعاون سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم مدير عام هيئة دبي للتجهيزات، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها.وشهد مراسم توقيع الاتفاقية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، وعدد من المسؤولين.وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «تعتبر الاتفاقية خطوة مهمة على صعيد تعزيز التعاون وتضافر الجهود لزيادة القيمة من موارد دولة الإمارات، عملاً برؤية القيادة للاستعداد لمرحلة الخمسين.. وستمكننا هذه الشراكة من الجمع بين مقدرات وإمكانيات هيئة دبي للتجهيزات وأدنوك والاستفادة منها، بما يضمن الحصول على أقصى قيمة ممكنة من الأصول الهيدروكربونية في الدولة».وأضاف سموه: «نتطلع إلى العمل عن كثب مع أدنوك لمواصلة استكشاف موارد الغاز في المنطقة بين أبوظبي ودبي، لتنويع محفظتنا من موارد الطاقة. ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيسهم في ضمان أمن الطاقة على المدى الطويل؛ الأمر الذي يعتبر عنصراً أساسياً في تحقيق تطلعاتنا الاقتصادية في مرحلة جديدة من النمو، تمكننا من تعزيز وضمان السعادة والرفاهية لشعبنا، وترسيخ مكانتنا الرائدة والمساهمة في رسم ملامح المستقبل في المنطقة والعالم».وجاء اكتشاف المخزون الضخم من الغاز ثمرة لعمليات تقوم بها شركة أدنوك لاستكشاف الموارد الهيدروكربونية في إمارة دبي.ووفقاً للاتفاقية، ستقوم أدنوك بالاستثمار وتسخير التكنولوجيا والخبرة لتطوير وإنتاج موارد الغاز المكتشفة، إضافة إلى القيام بعمليات مسح واستكشاف جديدة في المنطقة لتقييم مزيد من موارد الغاز، وإجراء الدراسة النهائية لتكلفة إنتاجها. وبموجب الشراكة بين الجانبين، ستتسلم «هيئة دبي للتجهيزات» من «أدنوك»، الغاز الذي سيتم إنتاجه، بما يسهم في ضمان أمن الطاقة ودعم خطط دبي الطموحة للنمو وتعزيز مكانتها مركزاً اقتصادياً عالمياً. من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تم تحقيق هذا الاكتشاف من خلال جهود أدنوك لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، بإجراء عمليات مسح واستكشاف شاملة باستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لتغطية المناطق غير المستكشفة في البر والبحر، بهدف ضمان استثمار كافة الموارد الهيدروكربونية المتاحة، وتحقيق قيمة إضافية منها، بما يخدم مصلحة دولة الإمارات وجهودها لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.وتأتي هذه الاتفاقية تأكيداً لعلاقات التعاون القوية والراسخة بين أدنوك وهيئة دبي للتجهيزات، حيث تعتبر هذه الخطوة تطوراً طبيعياً للعلاقة الوثيقة بيننا، وتأكيداً لالتزامنا المشترك والراسخ بتطوير موارد الطاقة وتسخيرها لخدمة الوطن، كما تعكس التزام أدنوك بضمان إمدادات اقتصادية مستدامة من الغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات». وأضاف: «يؤكد اكتشاف أدنوك لموارد جديدة من الغاز الطبيعي في إمارتي أبوظبي ودبي، سعي الشركة الدائم إلى استثمار الموارد الهيدروكربونية الوفيرة بما يحقق الفائدة للوطن، ونتطلع إلى تسريع أعمال استكشاف وتقييم وتطوير موارد الغاز في المنطقة المستهدفة، والاستفادة من الإمكانات الواعدة المتوفرة فيها، وذلك لخلق قيمة اقتصادية مستدامة على المدى البعيد لدولة الإمارات، ومن خلال الإمكانات المتكاملة والمتميزة لأدنوك في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، نحرص على تقديم قيمة إضافية فريدة في هذا المشروع من خلال تسخير أفضل الخبرات والإمكانات الفنية، واستخدام حفاراتنا المتطورة وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لضمان نجاح هذا المشروع».ويعد المكمن المكتشف فريداً من نوعه، فهو يحتوي على غاز عضوي عالي الجودة وعلى عمق قليل نسبياً تحت سطح الأرض. وستقوم أدنوك بتسخير تكنولوجيا جديدة في حفر الآبار، واعتماد أساليب الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي تحت الأرض، لضمان تحقيق أفضل إنتاجية مع خفض عدد المنصات الأرضية قدر الإمكان. ويوجد الغاز المكتشف في المنطقة بين أبوظبي ودبي، وتستخدم «أدنوك» تقنيات الحفر التقليدي وغير التقليدي لتقييم هذه الموارد، حيث قامت بحفر أكثر من 10 آبار استكشافية، في الوقت الذي تواصل فيه استراتيجية استثمار موارد الغاز من خلال تطوير الأغطية الغازية، واحتياطيات الغاز الحامض، والموارد غير التقليدية، إضافة إلى مخزونات الغاز الطبيعي الجديدة التي يستمر تقييمها وتطويرها مع تقدم أنشطة الاستكشاف.وتأتي الاتفاقية بين شركة «أدنوك» و«هيئة دبي للتجهيزات» بعد أقل من ثلاثة أشهر من إعلان المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي عن اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية جديدة تقدر ب 7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، مما أسهم في تقدم دولة الإمارات من المركز السابع إلى السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز العالمية، بإجمالي احتياطيات يبلغ 105 مليارات برميل من النفط، و273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي، و160 تريليون قدم مكعبة قياسية من موارد الغاز غير التقليدية. (وام)

مشاركة :