رام الله- قنا ووكالات: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن السلطة الفلسطينية ستوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وإنها لن تتراجع عن موقفها إزاء خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط». وقال الرئيس عباس خلال رئاسته لجلسة الحكومة في رام الله أمس، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: «سنوقف التنسيق الأمني، ولن نتراجع عن مواقفنا حتى يتراجع الأمريكيون والإسرائيليون» عن مشروعهم (صفقة القرن)، «ولن نقبل أن تفرض أمريكا شرعيتها وتلغي كل المرجعيات الدولية»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأضاف عباس:«إما أن نأخذ حقوقنا كاملة حسب قرارات الشرعية الدولية، أو على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال». وجدد الرئيس تأكيده على رفض أن تكون أمريكا وسيطًا في عملية السلام وحدها، وقال: «منذ أوسلو عام 1993 ولغاية الآن لم تعطنا أمريكا أي نقطة إيجابية». وأضاف: «لسنا عدميين ولن نتراجع إلا إذا تراجعوا وقبلوا بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية». وقال: «سنواصل تحركنا على كافة الصعد لمواجهة صفقة القرن، وسنقدم رؤيتنا إلى مجلس الأمن، وسنجدد رفضنا لهذه الصفقة، لأنها تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وتتنكر لكل الاتفاقات وقرارات الشرعية الدولية». ورد الرئيس الفلسطيني على كل من يعتقد أن «صفقة القرن» تشكل فرصة، قائلاً: «ليس هناك إيجابية في صفقة القرن، لا يمكن لإنسان أن يقبل هذا المشروع لشعب تعداده 13 مليونًا، ولا يوجد فيها فرصة حقيقية»، متسائلاً: «أي فرصة هذه التي تعطينا 11بالمئة من أرضنا!». ودعا عباس الحكومة إلى الاستمرار في العمل «بمنتهى الاهتمام وبنفس الوتيرة» لتقديم الخدمات لأبناء الشعب الفلسطيني خاصة في مجال الصحة والتعليم. من جانبها جددت وزارة الخارجية الفلسطينية تأكيدها على أن «صفقة القرن» لا تقدم أي فرصة للسلام في الشرق الأوسط، بل تطلب من الشعب الفلسطيني التخلي عن حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة. وشددت الوزارة، في بيان أمس، أن رفض هذه الصفقة «المشبوهة»، بشكل مطلق وعلني، هو الحد الأدنى لشروط مواجهتها وإسقاطها.
مشاركة :