الجزائر- برلين- وكالات: اقترحت الجزائر وتونس استضافة لقاءات بين الفرقاء الليبيين في تونس أو الجزائر، وشدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس لدى اجتماعه في العاصمة الجزائر مع نظيره التونسي قيس سعيد على ضرورة أن يكون حل الأزمة الليبية ليبيًّا خالصا. وأضاف الرئيس الجزائري أنه اتفق مع الرئيس التونسي –الذي يقوم بأول زيارة رسمية له منذ توليه الرئاسة قبل ثلاثة أشهر- على أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبيًّا، وعلى ضرورة إبعاد البلاد عن كل ما هو أجنبي. وقال تبون «تونس والجزائر تريدان أن يكون الحل بلقاءات في تونس أو الجزائر، لبدء مرحلة جديدة في ليبيا ببناء مؤسسات جديدة، وإجراء انتخابات». واستدرك الرئيس الجزائري قائلا «بشرط أن يُقبل هذا الاقتراح من قبل من يسيطر على القرار الليبي حالياً، ليس في داخل ليبيا، ولكن في الخارج، سواء كانت الأمم المتحدة أو الدول الأوروبية». من جهته، أكد الرئيس التونسي توافق البلدين على العمل المشترك لتطوير التعاون الثنائي عبر إيجاد أدوات جديدة، وصرح الرئيس الجزائري بأن بلاده ستضع وديعة قيمتها 150 مليون دولار لدى البنك المركزي التونسي لمساعدة تونس على مواجهة الصعوبات الاقتصادية الحالية، كما ستواصل الجزائر منح جارتها الشرقية تسهيلات لسداد المستحقات المتأخرة لصادرات الغاز الطبيعي الجزائري. وأعرب الرئيس الجزائري عن نيته زيارة تونس قريباً بعد تنصيب الحكومة التونسية الجديدة، وذلك لبحث التعاون بين البلدين. ومن جانبه، قال الرئيس التونسي إن «هناك تفاهماً وتطابقاً تامين في كل القضايا، لأنه لا يمكن أن يكون إلا التطابق في وجهات النظر والمقاربة بالنسبة لكل القضايا، لأن لدينا علاقة الشقيق بالشقيق». إلى ذلك تقرر عقد اجتماع جديد في منتصف مارس المقبل، لوزراء خارجية الدول التي تسعى للتوسط في التوصل لاتفاق سلام في ليبيا. وقال وزير الخارجية الألماني «هايكو ماس»، لمحطة «زد دي إف» الألمانية: «كل وزراء الخارجية الذين كانوا موجودين في الاجتماع الذي عقد بشأن ليبيا في برلين في الآونة الأخيرة سيلتقون من جديد في منتصف مارس «ولم يحدد «ماس»، مكان عقد الاجتماع. وأضاف أنه من المهم اجتماع الأطراف الليبية «خلال الأيام القليلة المقبلة». وقال «ماس»، إن ألمانيا ستعمل مع مجلس الأمن الدولي لوضع قرار حتى تعرف الدول التي تخرق حظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة أنه «يتعين عليها توقع عواقب».
مشاركة :