لندن - وكالات: وصفت صحيفة الغارديان البريطانية استمرار الدعم الخارجي الذي يتلقاه اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأنه سيتسبب باستمرار إراقة الدماء في ليبيا، ويحقق رغبة حفتر ب«محو الإسلاميين». جاء ذلك في مقال لفريدريك ويري، الباحث في معهد كارنيغي لدراسات السلام، بعنوان «نزيف الدماء سيستمر في ليبيا ما لم تتوقف الأطراف الدولية عن دعم خليفة حفتر». يقول ويري إن اللواء خليفة حفتر، «الذي انشق عن جيش القذافي في ثمانينيات القرن المنصرم وأصبح عميلاً للاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، شن حرباً لغزو العاصمة طرابلس بعد قتاله سنوات في شرق البلاد حيث بسط سيطرته». ويضيف: «يقول حفتر إنه بمحاولة السيطرة على طرابلس وغزو الحكومة المعترف بها دولياً فإنه يضع نهاية للحكومة». ويضيف ويري: «عندما قابلت حفتر عام 2014 قال لي إنه يسعى لغزو طرابلس، وتعهد بمحو الإسلاميين بجميع أطيافهم، سواء بالسجن أو النفي أو القتل، وفي محاولته تحقيق ذلك استخدم أساليب وحشية». ويواصل ويري: «في 2015 اعترفت لي ميليشيا متحالفة مع حفتر بتنفيذ عمليات إعدام سريعة في بنغازي؛ مما أثار خلافات قبلية، وأن أحد ضباطها يواجه مذكرة ضبط وإحضار دولية؛ لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، لكن حفتر رد على ذلك بترقيته». ويقول: «تقف عدة أنظمة سلطوية إلى جانب حفتر؛ مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين». جدير بالذكر أن قوات حفتر تشن منذ 4 أبريل 2019، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة «الوفاق» المعترف بها دولياً، ما أجهض آنذاك جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
مشاركة :