الدوحة - الراية: احتضنت جامعة نورثويسترن في قطر مؤتمراً لمناقشة حالة الإعلام الرياضي والرياضة الدولية المعاصرة، حيث جمع عدداً من الخبراء والمُختصين من جميع أنحاء العالم لحضور المؤتمر الذي امتدّ على مدار يوم كامل بعنوان «التحوّل الرقمي في الإعلام الرياضي». وبهذه المناسبة، قال كريج لاماي، عميد الجامعة: «تطرّق المؤتمر إلى صناعتين متشابكتين نشأ كل منهما في منتصف القرن التاسع عشر من نفس المصدر: التحضر والتحوّل الصناعي. الإعلام والرياضة، بطبيعة الحال، صناعتان أساسيتان في تحوّل دولة قطر نحو مستقبل ما بعد الوقود الأحفوري، ويسعيان إلى تحويل تاريخها الرياضي عن تاريخ يعتمد بشكل كبير على المصادر الغربية». القوة الناعمة وقامت سوزان براونيل، الخبيرة البارزة دولياً في مجال الرياضة وأستاذة علم الإنسان في جامعة ميسوري سانت لويس، بإلقاء الكلمة الرئيسية تحت عنوان: «السعي وراء القوة الناعمة من خلال المناسبات الرياضية الكبرى: دروس من الصين لقطر». بالاعتماد على عملها الحائز على جائزة في الألعاب الرياضية الصينية والألعاب الأولمبية، قدمت براونيل ثلاثة مواضيع رئيسية للمناقشة، وهي المنظمات غير الحكوميّة للرياضة الدولية، ونهوض ألعاب الاتصالات، والسعي وراء القوة الناعمة. تجربة رقمية بدورها قالت رويسن أوشيه رئيس تطوير الأعمال في شركة «ستبهب» المملكة المتحدة: «من الجلي بشكل لافت أن رقمنة تجربة الجمهور، سواء في المنزل أو على أرض الحدث، تتيح الفرصة لالتقاط بيانات ذات قيمة كبيرة لعلامة تجارية أو صاحب حقوق أو رياضي. وإذا لم تفعل أي شيء بهذه البيانات، فأنت تفوّت الكثير، وقد يكون هذا هو سبب سقوط الكثير من الرياضات التقليدية وقد حصل ذلك بالفعل. وأضافت مقترحة القيام بالمزيد لتشجيع كيانات الرياضة الإلكترونية لمساعدة الرياضة التقليدية في التنقل في هذه التضاريس الرقمية الجديدة. وناقشت اللجنة أيضًا تهديد الرقمنة في السوق العالمي لحقوق الوسائط الرياضية، لا سيما من خلال القرصنة الصناعية من خلال البيانات البيومترية والتحليلات والرياضات الإلكترونية التي تُحدث تغييراً جذرياً في طريقة إدارة الفرق ولعب الألعاب. الرياضات النسائيّة واحتلّ موضوع تهميش الرياضات النسائية في جميع أنحاء العالم نقاش لجنة إضافية بعنوان «الوسائط الرياضية ومستقبل الرياضة النسائية». فقد تطرقت اللجنة لقضايا عالميّة لا تزال تعصف بهذا المجال - من اهتمام وسائل الإعلام بالرياضات النسائية بنسبة أقل مقارنة برياضات الرجال إلى ممارسة التمييز الرياضي على اللاعبات والإعلاميات الإناث، وبشكل خاص في الغرب، حيث ناقش المشاركون في اللجنة القضايا المطروحة في سياق مشهد إعلامي رياضي متطوّر. وناقشت اللجنة الأخيرة، «تغطية الرياضة الدولية: خارج الملعب»، آفاق المستقبل لصحافة رياضية استقصائيّة جادّة ومنحة دراسيّة، والمهارات اللازمة للنهوض بها.
مشاركة :