كتب- عبدالمجيد حمدي: أكدت وزارة الصحة العامة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مرض السرطان ومكافحته، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي تحتفي به دول العالم في الرابع من فبراير في كل عام، بما يعكس التزام المجتمعات والأفراد في جميع أنحاء العالم لمحاربة المرض وإظهار الالتزام باتخاذ خطوات إيجابية لمكافحته. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة في مؤتمر صحفي أمس شارك فيه كل من الدكتورة شيخة أبو شيخة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والدكتور الحارث الخاطر نائب المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور هادي أبورشيد- رئيس قسم التطوير والبحث العلمي بالجمعية القطرية للسرطان إن مرض السرطان يعد قضية صحية وإنسانية بالغة الأهمية، إذ إنه من الأمراض التي يتعدى أثرها الجسم ليشمل الجانب النفسي والعقلي والعاطفي ليس على المريض فقط بل وعلى أسرته وجميع من حوله. وأشار مدير إدارة الصحة العامة أنه على مستوى دولة قطر توضح بيانات السجل الوطني للسرطان أنه تم تشخيص 1566 حالة سرطان جديدة خلال عام 2016 ، ويمثل القطريون نسبة 21 %، (بمعدل 42 % من الإناث و58 % من الذكور)، بينما يعتبر سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا بمعدل 17 % من مجمل الحالات، ويليه سرطان القولون والمستقيم بنسبة تقارب 10 %. وأوضح أن معدل الإصابة الخام بالسرطان في قطر وصل إلى 59.8 لكل 100 ألف حالة، كما أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين القطريين، بمعدل 20.66 % من مجمل الحالات، ويليه سرطان القولون والمستقيم بنسبة 12 % من كافة حالات السرطان بين القطريين. وأضاف أنه فيما يتعلق بنسب البقاء على الحياة للمرضى القطريين، فقد وصلت النسبة إلى 89% لسرطان الثدي، و69% لسرطان القولون والمستقيم و67% لسرطان الدم، وأخيرًا 90% لسرطان الغدة الدرقية. وأشار إلى أن عام 2016، شهد 165 حالة وفاة بالسرطان بين القطريين، حيث كان المعدل المعياري للعمر 126 حالة لكل 100 ألف شخص، وكان سرطان الرئة المسبب الأول للوفيات المرتبطة بالسرطان وذلك بمعدل 14% من مجمل وفيات السرطان بين القطريين، يليه سرطان الكبد بنسبة 11% ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 8.5% . وبين أن وزارة الصحة العامة بالتعاون مع شركائها تطرح تقويمًا سنويًا للتوعية في مكافحة السرطان بحيث يتم تنفيذ برامج توعوية شهرية حول نوع واحد من السرطان يتم خلاله التنسيق بين جميع الشركاء والمساهمة في توحيد الأنشطة المنفذة على مستوى الدولة، ويتم تحديث هذا التقويم سنويًا حسب المعلومات الإحصائية عن وضع المرض في الدولة وكذلك تماشيًا مع المتغيرات العالمية، لافتًا إلى الجهود التي يبذلها فريق مكافحة الأمراض غير الانتقالية في الوقاية وتعزيز الصحة وتثقيف المجتمع للتصدي لهذه المشكلة. وشدد على أهمية التصدي للمعلومات الخاطئة حيال مرض السرطان، داعيًا أفراد المجتمع للتفاعل مع حملة التوعية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان لتحقيق الهدف العالمي المتمثّل في تقليل معدّل الوفيات المبكرة الناجمة عن السرطان والأمراض غير الانتقالية بنسبة 25%. د. الحارث الخاطر:13% زيادة سنوية في مراجعي المركز الوطني لعلاج السرطان أكد الدكتور الحارث الخاطر، نائب المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية أن العمل الجماعي والمشترك خلال الفترة الماضية أسهم في توفير خدمات متميزة في مجال السرطان أصبحت تضاهي أفضل الخدمات في العالم. ولفت إلى أن أعداد المرضى الذين تم علاجهم بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان تشهد تزايدًا سنويًا بمعدل 13% ، موضحًا أن عدد المراجعين للمركز شهد زيادة تقدر بحوالى 65% منذ عام 2013. وتابع: إن المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان يوفر تخصصات مختلفة لكافة أنواع السرطانات وفي مقدمتها التخصصات الجراحية عن طريق المناظير والروبوت لاستئصال الأورام، حيث حققت نجاحًا متميزًا فضلا عن توفير العلاج الإشعاعي الذي يتميز بالدقة المتناهية في التركيز على الورم وتجنب الأنسجة السليمة بالجسم، موضحًا أن المركز يوفر أيضًا الجراحة الإشعاعية بالسيبرنايف خاصة للمخ والدماغ. د.شيخة أبو شيخة: 25ألف فحص عن سرطان الثدي والأمعاء شددت الدكتورة شيخة أبو شيخة- مدير برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية- على حشد الجهود المشتركة لتحقيق الهدف الذي حددته الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، والمتمثل في الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة الأخرى بنسبة 25% بحلول عام 2025. وكشفت عن إجراء أكثر من 25 ألف شخص في دولة قطر للكشف المبكر عن سرطان الثدي أو الأمعاء في العام الماضي من خلال برنامج «الكشف المبكر لحياة صحية»، وبذلك يكون عام 2019 الأكثر نجاحاً في مسيرة البرنامج منذ إطلاقه قبل أربع سنوات. وقالت إنه ابتداء من بداية العام الجاري تم تغيير المدة الدورية للكشف المبكر عن سرطان الأمعاء من سنة إلى سنتين، كما أثمرت المبادرات والجهود الدؤوبة للبرنامج تشجيعًا لحوالي 14293 شخصاً على إجراء الكشف عن سرطان الأمعاء فيما استفادت 10983 سيدة من خدمات التصوير الشعاعي للثدي (الماموجرام) المجانية، وتم إجراء الكشف المبكر في أجنحة الكشف التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ضمن مراكز الوكرة ولعبيب وروضة الخيل الصحية، بالإضافة إلى الوحدة المتنقلة للكشف المبكر، والتي تقدم خدمات الماموجرام للسيدات، وضمن الخطط المستقبلية افتتاح الجناح الرابع للكشف المبكر في مركز معيذر للصحة والمعافاة. د. هادي أبو رشيد: 16 مليون ريال كلفة علاج 1200 شخص من المتعايشين أشار الدكتور هادي أبو رشيد- رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالجمعية القطرية للسرطان، إلى أنَّ الجمعية القطرية للسرطان بالتعاون مع المتبرعين وبالتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية ومركز سدرة للطب، استطاعت أن تسهم في علاج 1200 شخص من المتعايشين مع المرض، بقيمة 16 مليون وخمسمئة ألف ريال قطري، كما استطاعت من خلال التبرعات بالوصول ببرامجها وأنشطتها إلى أكثر من 135 ألف فرد، وتأهيل 2500 شخص من الكوادر الطبية». وأضاف: إنَّ دولة قطر من الدول القليلة في العالم التي تقدم خدمات الكشف المبكر مجانًا للمواطن والمقيم، كما تقوم على توفير العلاج لمرضى السرطان بنسبة 80%، والجزء المتبقي تقوم الجمعية القطرية للسرطان بتأمينه من خلال المتبرعين، وهذا يؤكد الدور الذي تقوم فيه الدولة بهدف تقليل نسبة الوفيات من مرضى السرطان». 7.48 % نسبة اكتشاف سرطان الثدي خلال الفحوصات بينت الدكتورة شيخة أن نسبة المشاركة في الكشف المبكر لسرطان الثدي في دولة قطر حتى الآن وصلت إلى 52% من الشريحة السكانية المستهدفة وتشير هذه النسبة إلى أن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء في قطر يتماشى مع البرامج الوطنية العالمية وذلك في النقاط الرئيسية، موضحة أن نسبة اكتشاف المرض بين الأشخاص الذين أجروا الكشف بلغت حوالي 7.48%. وتابعت: إن العام الماضي أيضًا شهد تحقيق نجاح لافت من حيت التوعية بسرطان الثدي والأمعاء، وأهمية الكشف المبكر في تعزيز فرص الشفاء، وتم تنظيم أكبر عدد حتى الآن من المحاضرات التثقيفية بلغ مجموعها 31 محاضرة حضرها 938 شخص وشارك حوالي 455 من مُقدمي خدمات الرعاية الصحية في 45 جلسة تدريبية حول أهمية الكشف المبكر وأفضت إلى إحالة 5901 مريض لإجراء الكشف، كما شارك عدد أكبر من شركائنا في القطاعين العام والخاص في دعم جهودنا النبيلة.
مشاركة :