أكد أستاذ العلوم السياسية ببغداد، الدكتور خالد عبد الإله، أن خروج التيار الصدري من صفوف المتظاهرين العراقيين، جاء سعيًا لتنظيم صفوف التظاهرات بعدم الخروج عن مسارها. كما أنه يأتي كمحاولة لأن تكون التظاهرات في إطار “الثورة” مثلما يؤكد مقتدى الصدر، في ظل وجود عمليات إرهابية، واستغلال من البعض باللجوء إلى العنف. وأوضح “عبد الإله” في تصريحات خاصة لـ”الغد”،  أن هناك تمسكا من التيار الصدري الداعم للثورة، بعدم الخروج عن السلمية وقطع الطريق على المخربين والراغبين في إرباك الوضع الداخلي، في الوقت الذي شهدت فيه صفوف التظاهرات انقساما حول ترشيح توفيق علاوي لرئاسة الوزراء. وقال إن خطورة المشهد السياسي والأمني والاقتصادي في العراق، تنبهت إليها المرجعية في ظل موقف التيار الصدري الذي يصف ما يحدث بـ”الثورة”، ولكنها تحتاج إلى تقنين يتعلق بالمحافظة على سلميتها وعدم تعطيل مصالح الناس. وأفادت مصادر طبية اليوم بمقتل متظاهر في مصادمات بين المحتجين وأنصار التيار الصدري الملقبين بأصحاب القبعات الزرقاء في مدينة الحلة جنوب العراق. يأتي هذا بينما تتواصل في العاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية الاحتجاجات على تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة.