يتطلع النجم الساحلي إلى الاستفادة من الروح المعنوية العالية للفريق بعد التأهل في دوري أبطال أفريقيا، لتحقيق الانتصار على ضيفه النادي الصفاقسي ووضع حد لنتائجه المتواضعة في الدوري المحلي بعد غيابه عن الفوز في 4 مباريات متتالية. وعانى النجم الساحلي من تراجع نتائجه محليا وتلقى 3 هزائم وتعادل في مباراة واحدة، ليبتعد عن القمة بفارق كبير عن غريمه الترجي المتصدر. واعترف مدرب النجم الساحلي، خوان كارلوس غاريدو، بأن فريقه عانى من مشاكل بسبب عدة عوامل أبرزها افتقاره لملعب بسبب أشغال صيانة بملعب سوسة الأولمبي، وأزمة مالية وغياب الاستقرار الإداري والانتقادات المستمرة من الجماهير للاعبين والجهاز الفني. عبّر المدرب الإسباني عن استيائه العميق من “تجاهل” إدارة النادي له. وقال غاريدو في تصريح صحافي “للأسف هناك ظروف صعبة في الفريق، وعدم تواصل مع إدارة النادي”. وتابع “لا أعلم شيئا عن وضعية اللاعب وجدي كشريدة، هل سيرحل أم سيبقى، لا أعرف شيئا عن المنتدبين الجدد وليست لدي أي فكرة عنهم”. وتابع “ليس هناك أي تواصل مع رئيس النادي، إذا كان لا يعجبه عملي فليأتي ونتحادث في الموضوع، لا يمكن أن تتواصل الوضعية على هذه الشاكلة”. وحول ما إذا كانت هذه التصريحات ستتسبب له في مشاكل مع إدارة النجم الساحلي، قال غاريدو “أنا أقول الحقيقة وعليكم كصحافيين أن تصارحوا الجماهير بوضعية الفريق”. وانتقد غاريدو الوضع الذي يعيشه النجم الساحلي حيث قال في هذا الصدد “حين جئت إلى تونس لم أكن أعرف وضع النادي، لم أكن أعلم بأنه ليس لديه ملعب، هناك مشاكل في الفريق، فاللاعبون لا يحصلون على مستحقاتهم في الموعد المحدد”. وزاد “الاستقرار الإداري لم يكن موجودا، وأنا صراحة تعبت من هذه الأوضاع التي يتخبط فيها النادي”. وواصل غاريدو “النجم يعيش حالة عدم استقرار، هناك انتقادات كما أن هناك قلة احترام تجاه اللاعبين والجهاز الفني وتأسفت اليوم لصافرات الاستهجان التي وجهها الجمهور إلى اللاعبين”. وأكمل “يعتقدون أنه لابد من الفوز بستة أهداف دون رد، لم أفهم ماذا يريدون حقا، لقد حققنا المهم وأنهينا دور المجموعات في صدارة مجموعتنا، اللاعبون قاموا بدورهم على أكمل وجه لذلك فإنهم يستحقون التقدير وأن يحصلون على ملعب”. وأردف “من غير المعقول أن يتم الاحتجاج على اللاعبين رغم المردود الذي قدموه. وفي وقت نسيطر فيه على المباراة وهذا الأمر يعد قلة احترام لهم وللنادي”. وقال “فريقي قدم مباراة جيدة حتى في الشوط الأول الذي لم نسجل خلاله أي هدف، وتأهل إلى الدور ربع النهائي عن جدارة لكن للأسف هناك شخص تناسى القدوم لحجرة الملابس بعد نهاية المباراة لتقديم التهاني”. وأنهى غاريدو “بالنسبة إلي أصبحت أوضاع النادي لا تطاق. الآن وبعد ضمان الترشح يجب الحديث عن المشاكل وإيجاد الحلول اللازمة لتجاوزها”. ويأمل النجم الساحلي أن يستفيد من التعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية الحالية بعد تعزيز صفوفه بضم الجزائريين رضوان زردوم والحسين دادي مواقي واستعادة حارس مرماه المخضرم أيمن المثلوثي. وقد لقي المثلوثي ترحيبا كبيرا من اللاعبين وإدارة النادي. وكان أيمن المثلوثي قد فسخ عقده الأسبوع الماضي، مع فريق العدالة السعودي، ليعود إلى فريق جوهرة الساحل. وتجدر الإشارة إلى أن المثلوثي (35 سنة) كان قد تذمر عند عودته إلى تونس من المعاملة التي وجدها من المدرب التونسي ناصيف البياوي. وعن ذلك قال في تصريح صحافي “منذ تولي البياوي الإشراف على فريق العدالة السعودي أعلم إدارة النادي بأنه أخرجني من حساباته دون أن يقابلني، ودون أن يحادثني أو حتى دون أن أتدرب تحت إشرافه وهذا ما آلمني حقا”. وسبق للحارس التونسي أن حمل قميص النجم الساحلي بين عامي 2003 و2018، قبل الرحيل معارا 6 أشهر إلى نادي الباطن السعودي، ثم عاد لتونس عبر بوابة الإفريقي، الذي لعب له 7 مباريات، ليغادره لاحقا بسبب أزمة مستحقاته المتأخرة لدى نادي باب الجديد. ويسعى النجم الساحلي الذي يحتل المركز السادس برصيد 18 نقطة إلى الاستفادة من استمرار نشاطه وتراجع الصفاقسي من أجل التغلب عليه وحصد النقاط كاملة. ولا يختلف الوضع بالنسبة للصفاقسي الذي يواجه انتقادات واسعة من جماهيره بسبب اهتزاز نتائجه وإهدار النقاط والتراجع للمركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 24 نقطة متأخرا بفارق 10 نقاط عن الترجي المتصدر. النجم الساحلي عانى من تراجعه محليا وتلقى 3 هزائم وتعادل في مباراة واحدة، ليبتعد عن القمة بفارق كبير عن الترجي المتصدر ينهي الترجي، غدا الأربعاء، سلسلة مقابلاته المؤجلة، حيث يستضيف الاتحاد المنستيري، على ملعب رادس. الترجي يتصدر الترتيب برصيد 34 نقطة، ويحرص على إنهاء مرحلة الذهاب دون أي هزيمة بما أنه حقق 11 انتصارا والتعادل مرة واحدة. أما الاتحاد المنستيري يحتل الوصافة برصيد 28 نقطة، ولم يتذوق طعم الهزيمة حتى الآن، حيث حقق 8 انتصارات و4 تعادلات. وتبدو حظوظ الترجي، وافرة لمواصلة التحليق في أعلى الترتيب وتوسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه، لكن حقيقة الميدان قد تقدم نتيجة مغايرة للتوقعات، خاصة وأن الاتحاد المنستيري بقيادة المدرب الأسعد الشابي كان مفاجأة مرحلة الذهاب. وأكدت كرة القدم التونسية مجددا علو كعبها في رابطة أبطال أفريقيا بعد أن تمكن الترجي الرياضي حامل لقب النسختين الأخيرتين والنجم الساحلي من حجز تأشيرة عبورهما إلى الدور ربع النهائي في الصدارة ليتواصل بذلك تحدي الفريقين نحو الإبقاء على اللقب بتونس للمرة الثالثة على التوالي وتحقيق سابقة في تاريخ هذه البطولة منذ اعتمادها في شكلها الحديث سنة 1997. وسبق لثلاثة بلدان أن أحرزت اللقب القاري مرتين متتاليتين في النظام الجديد وهي مصر في ثلاث مناسبات 2001 و2002 عن طريق الأهلي والزمالك ثم 2005 و2006 و2012 و2013 بفضل الأهلي إلى جانب الكونغو الديمقراطية التي حققت الإنجاز ذاته بواسطة مازيمبي 2009 و2010 قبل أن تنسج تونس على نفس المنوال عبر الترجي الرياضي الذي احتكر التتويج عامي 2018 و2019.
مشاركة :