نمو مبيعات الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط 5.9 % في 2020

  • 2/4/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

مع انقضاء الشهر الأول من عام 2020 بدأت شركات الهواتف فعليا بتنفيذ خططها واستراتيجياتها الرامية للتوسع والنمو أو محاولة البقاء على ما هي الآن من حيث المبيعات على أسوء تقدير، وذلك من خلال مواكبة احتياجات السوق والمستخدمين، في المقابل تشير التوقعات إلى نمو سوق الهواتف الذكية عالميا وسيطرة هواتف الجيل الخامس على هذا النمو بشكل كبير. نمو سوق الهواتف في الشرق الأوسط توقعت شركة أبحاث السوق Gartner أن تشهد سوق الهواتف الذكية نموا بسيطا خلال عام 2020، وذلك بعد التراجع الذي عانته العام الماضي، حيث سجلت مبيعات الهواتف الذكية العالمية خلال عام 2019 انخفاضا لأول مرة منذ أن بدأ المحللون تعقبها، حيث انخفضت مبيعات السوق خلال العام الماضي 2 في المائة. ومن المتوقع أن تعود سوق الهواتف الذكية إلى النمو خلال عام 2020، إذ ستنمو 3 في المائة في المبيعات العالمية، ومع أن هذا الرقم بسيط، إلا أنه يعد انتصارا بعد أعوام من ركود السوق ثم انخفاض المبيعات، وسيكون عام 2020 العام الذي تزدهر فيه مبيعات الهواتف الذكية التي تدعم شبكات الجيل الخامس، خاصة بالنسبة إلى شركة أبل التي تعتزم إطلاق هاتف "آيفون" يدعم شبكات الجيل الخامس في خريف 2020. ومن المتوقع أن يكون التأثير الأكبر لهواتف الجيل الخامس في الصين، ودول آسيا والمحيط الهادئ، حيث يتوقع أن تنمو المبيعات الإجمالية 5.1 في المائة و 5.7 في المائة على أساس سنوي، وعلى التوالي. أما أسواق المنطقة العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فستشهد النمو الأكبر، وذلك 5.9 في المائة على أساس سنوي. ويعتقد أن شبكات الجيل الخامس قد تكون حلا مؤقتا لانخفاض مبيعات الهواتف الذكية، لكن دون تغيير جذري في تصاميم الهواتف، فإن السوق قد تشهد ركودا آخر خلال الأعوام المقبلة. مبيعات الهواتف 2019 وأظهرت تقارير أصدرتها شركات تحليلات سوق الهواتف الذكية من بينها Strategy Analytics و Counterpoint Research، و Canalys أن شركة هواوي الصينية تمكنت من التفوق على منافستها الأمريكية "أبل" لتحتل المركز الثاني في مبيعات الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، ومع أن "هواوي" تمكنت منذ العام الماضي من التفوق على "أبل"، إلا أن الجديد في الأمر أن مبيعات الشركة لعام 2019 بأكمله تفوقت على مبيعات "أبل"، إذ شحنت الشركة أكثر من 240 مليون هاتف، مقارنة بنحو 200 مليون من "أبل". أما "سامسونج" الكورية الجنوبية فلا تزال مهيمنة على المركز الأول في السوق، وذلك بعد شحن أكثر من 300 مليون هاتف، وفيما يتعلق بالمركزين الرابع والخامس، فقد كانا من نصيب شركتي شاومي وأوبو الصينيتين. وينظر إلى التفوق الذي حققته "هواوي" خلال عام 2019 على أنه مثير للإعجاب بالنظر إلى أن الشركة تعاني منذ شهر مايو الماضي عقوبات أمريكية تحظر على الشركات الأمريكية التعامل معها، إذ يمنع عليها استخدام تطبيقات أو خدمات شركة جوجل على هواتفها، الأمر الذي يحد من انتشار الأجهزة خارج الصين، وترى شركة Canalys بأن العقوبات الأمريكية المفروضة على "هواوي" حالت دون تفوقها خلال عام 2019 على "سامسونج". أما التفوق على "أبل" فقد بدأ عام 2017، إذ تمكنت خلال شهري يونيو يوليو من ذلك العام من التفوق عليها في عدد الشحنات، وفي عام 2018 تفوقت على "أبل" خلال الربع الثاني من العام. لكن في عام 2019، كان التفوق لكامل العام. وشهدت شحنات "أبل" ارتفاعا في عدد الشحنات خلال الربع الرابع من 2019، حتى إن شركات تحليلات السوق اتفقت على أن "أبل" تفوقت على "سامسونج" في الربع الأخير من العام الفائت، وذلك بفضل السعر المنخفض نسبيا لهاتف آيفون 11، حيث شهدت ارتفاعا في المبيعات تراوح بين 7 و11 في المائة مقارنة بالربع الرابع من 2018. ومع هيمنة "سامسونج"، وصعود "هواوي"، وتفوق "أبل" في الربع الرابع، فقد شهدت سوق الهواتف الذكية انخفاضا خلال عام 2019 مقارنة بعام 2018، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تشهد فيه السوق انخفاضا للعام الثاني على التوالي.

مشاركة :