حسم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأغلبية ساحقة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية (أيوا) بأكثر من نسبة 97 بالمئة من اصوات الناخبين بينما حصل المرشحان اللذان ينافسانه على نتائج متدنية جدا.وهنأت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانييل في تدوينة على حسابها الرسمي بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي ترامب على هذا الفوز قائلة "لقد حقق (ترامب) فوزا كبيرا في (أيوا) عام 2016 وسيفعل ذلك مجددا في نوفمبر المقبل" في اشارة الى موعد الانتخابات الرئاسية.وبدوره قال ترامب في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع (تويتر) "فوز كبير لنا في ولاية (أيوا)".وعلى الناحية الأخرى أعلن الحزب الديمقراطي تأخير نتائج الانتخابات التمهيدية التي اجريت في الولاية نفسها لاختيار مرشح للرئاسة مساء امس الاثنين عازيا ذلك الى "عدم التناسق" في بعض عمليات فرز الاصوات.وكان من المنتظر ان يعلن الحزب النتائج بعد ساعة او ساعتين من اغلاق باب التصويت في الساعة الثامنة مساء امس بتوقيت الساحل الشرقي الامريكي.وقالت مديرة الاتصالات في فرع الحزب الديمقراطي بولاية (أيوا) ماندي مكلور في بيان مساء أمس الاثنين "لقد وجدنا عدم تناسق في الاعلان عن ثلاث مجموعات من النتائج".واضافت "هذه مجرد مشكلة في الاعلان ولم يتعطل التطبيق الالكتروني المخصص للنتائج ولا يمثل هذا اختراقا او تسللا إلكترونيا .. ان البيانات والورق الاساسي سليمان وسيتطلب الامر وقتا لاعلان النتائج".واظهر استطلاع للرأي اعدته شبكة (سي أن أن) الامريكية ان موضوع الرعاية الصحية كان الاهم بالنسبة للناخبين في الولاية.ووفقا للاستطلاع اعلن ثلاثة من كل خمسة اشخاص ان موضوع الرعاية الصحية هو الموضوع الاهم بالنسبة لهم بينما جاءت في المرتبة الثانية قضية التغير المناخي فيما عبرت نسبة اقل عن اهمية السياسة الخارجية وموضوع انعدام المساواة في الدخل.ويعد كل من المرشح بيرني ساندرز والمرشحة إليزابيت وارن باعتماد نظام شامل للرعاية الصحية يستفيد منه الجميع وتموله الحكومة بدلا من نظام الرعاية الصحية المعمول به حاليا في البلاد والذي تتحكم به شركات خاصة.وتحظى انتخابات ولاية (أيوا) بأهمية خاصة في المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي فخلال الانتخابات الرئاسية الاربعة الاخيرة حصل المرشحون الذين فازوا في الولاية على ترشيح الحزب.وستجرى الانتخابات المقبلة في ولاية (نيوهامبشر) في ال11 من الشهر الجاري ثم ستجرى في وقت لاحق انتخابات في ولايتي (نافادا) و(ساوث كارولينا) قبل ان تصوت اكثر من 10 ولايات في ما يعرف بيوم "الثلاثاء الكبير" الذي يوافق الثالث من مارس المقبل.