دعت ألمانيا اليوم (الأحد)، إسرائيل إلى ضرورة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقال وزير الخارجية الألمانى، فرانك فالتر شتاينماير، عقب لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، إنه لابد من البحث حالياً عن إمكانات لإعادة الحياة لعملية السلام من جديد، وحذر فى الوقت ذاته من نشوب حرب جديدة فى غزة. وأضاف الوزير الألمانى: اعتقد أن إحداث تصعيد عسكرى مجددا سيكون بمثابة التطور الأسوأ بالنسبة لكلا الجانبين. وأظهر نتانياهو استعداده لحل الدولتين عن طريق إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، لكنه أشار إلى أن المقومات اللازمة لذلك ليست متوافرة حالياً. وأوضح أن إسرائيل تحتاج لضمان أمنى من جانب الفلسطينيين، من شأنه تأكيد أنه لا يتم التخطيط لهجمات من جانبهم. وتابع إن الطريق الوحيد للوصول لذلك هو إجراء مفاوضات مباشرة وللآسف تحجم السلطة الفلسطينية عن ذلك على حد قوله. وذكرت تقارير إعلامية أن مباحثات شتاينماير مع رئيس الحكومة الإسرائيلى تطرقت أيضاً إلى المفاوضات النووية للدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى وكذلك ألمانيا، مع إيران، والتى أوشكت على الانتهاء، ووصف نتانياهو طهران مجدداً بأنها أكبر تهديد بالنسبة للسلام فى العالم. وأشار نتانياهو إلى أن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة قنبلة نووية، ورداً على ذلك قال شتاينماير: إن الأمر يتعلق فى الأساس بإبرام اتفاق سوف يمثل إسهاماً فى تحسين أمن إسرائيل. تجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية الألمانى فى الشرق الأوسط تستمر حتى غدٍ (الاثنين) وعقب لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلى توجه شتانماير إلى مدينة رام الله، حيث يوجد مقر السلطة الفلسطينية. ويعتزم الوزير الألمانى التوجه إلى قطاع غزة غداً، حيث لا يزال يعانى الشعب الفلسطينى هناك من عواقب الحرب التى أسفرت عن مقتل ما يزيد على 2000 شخص العام الماضى.