تعد ولاية أيوا من الولايات المهمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بحكم أنها تحدد هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومن اللافت، أن تشهد هذه الولاية تذبذبا في الأداء الديمقراطي حتى وإن تعلق الأمر بالجانب التقني في عملية فرز الأصوات.وفي الوقت الذي ترجح كل المحطات الإعلامية، فوزا كاسحا للمرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب في المجالس الانتخابية للحزب، تعذر على الديمقراطيين اليوم الثلاثاء (الرابع من فبراير) الإعلان عن نتائج الاقتراع الداخلي في أيوا، حيث تنطلق حملتهم الانتخابية، بسبب تعطل برنامج التطبيقات الانتخابي وهو الذي كان مصمما خصيصا لفرز أصوات الانتخابات التمهيدية داخل الحزب.وأعلن رئيس لجنة الانتخابات التمهيدية للحزب، أن نتائج التصويت أرجأت إلى وقت لاحق اليوم الثلاثاء.وبرغم أن النتائج الرسمية لم تصدر بعد، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الديمقراطيين للتوجه إلى وسائل الإعلام لإعلان الفوز على غرار السناتور بيرني ساندرز ممثل الجناح اليساري داخل الحزب الديمقراطي.الأخير اعتبر نفسه متقدما على منافسه في ولاية أيوا بيت بوتيدجيدج ، اعتمادا على أرقام جزئية جمعها ونشرت ليل الاثنين/ الثلاثاء. وقال ساندرز "عندما تعلن النتائج، أشعر أننا سنرى نجاحا جميلا جدا هنا في أيوا"، مؤكدا أن "هذا اليوم يشكل بداية نهاية دونالد ترامب".في المقابل قام بوتيدجيدج بالشيء نفسه عبر خطاب حماسي قدم فيه نفسه "منتصرا". وقال "أيوا فاجأت البلاد".يذكر أن السباق إلى البيت الأبيض انطلق داخل الحزب الديموقراطي بمشاركة أكثر من 24 طامحا إلى منافسة المرشح الجمهوري ترامب، بعضهم بدأ جهوده منذ عام. لكن لم يتبق الآن، قبل تسعة أشهر من تاريخ الانتخابات، سوى 11 منهم.ومن المرجح أن يتقلّص مجال المنافسة أكثر عقب انتخابات الولاية المُهمّة التي تقدم أول نتائج موثوقة في سباق سيحدد التوجه المستقبلي للحزب وحامل لوائه في الانتخابات الرئاسية في 2020.
مشاركة :