الدوحة- قنا: أقيمت اليوم بنادي قطر الرياضي فعاليات اليوم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن البرنامج الأولمبي المدرسي وسط مشاركة حوالي ألف طالب وحضور مكثف من المسؤولين عن الرياضة والتعليم. وانطلقت الفعاليات باليوم الختامي للبنين بصالة نادي قطر وسط حضور كبير ومكثف من جانب المشاركين من الطلبة والطالبات، وكذلك تواجد المرافقين لهم من مختلف المدارس والهيئات، حيث تم تنظيم العديد من المنافسات داخل الصالة وسط متابعة من جانب المسؤولين وكذلك أولياء الامور لدعم أبنائهم وبناتهم في هذا اليوم السنوي المميز الذي تحرص اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي على إقامته سنويا . وشهد ملعب سحيم بن حمد منافسات ألعاب القوي والتي حظيت بمتابعة كبيرة من الجميع، وكانت المسابقات في الجري لمسافات مختلفة، بالإضافة إلى الرمي والعديد من السابقات الخاصة بألعاب القوي والتي نالت اعجاب الجميع وكانت مثار إشادة من المسؤولين سواء عن البرنامج الأولمبي أو اللجنة الأولمبية . وحظي اليوم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة باهتمام مميز من قبل اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي، حيث تم تنظيم المنافسات بدقة شديدة وسط اهتمام كبير بهذه الفئة المهمة بالمجتمع، كما تم توفير كل الاحتياجات لهم وتسهيل عملية المنافسات علي المشاركين فيها. كما تم تهيئة كل شيء لهم للتواجد في الملعب بصورة سهلة حتى يقومون بالمشاركة في المنافسات بالصورة المطلوبة وهو الأمر الذي يؤكد على حرص اللجنة المنظمة بتهيئة الأجواء امام الجميع للتنافس بصورة جيدة . وخرج اليوم الخاص بأبهي صورة له محققا النجاح المطلوب والهدف من إقامته وهو ما تحرص عليه اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي منذ النسخة الاولى واستمرار هذا اليوم الخاص سنويا مع كل نسخة جديدة للبرنامج . وشهدت الفعاليات حضور الدكتور ثاني الكواري نائب رئيس اللجنة الأولمبية، والسيد جاسم البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية، والدكتور إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي وربيعة الكعبي رئيس الاتحاد القطري للرياضة المدرسية، وسعادة الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي، وأعضاء اللجنة المنظمة بالإضافة الى مديري الإدارات المختلفة باللجنة الأولمبية واللجنة المنظمة. بدوره، أكد السيد جاسم البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية أن الجميع سعيد بهذه المشاركة الكبيرة من جانب المدارس والهيئات المختلفة في فعاليات اليوم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي وصلت إلى حوالي ألف طالب وطالبة في هذا البرنامج. وقال البوعينين ، في تصريح صحفي ، إن اللجنة تسعى دائما إلى توفير البيئة المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل ممارسة الرياضة، وهو ما ظهر جليا من المشاركة الكبيرة في منافسات اليوم من مختلف المدارس والجهات. وأوضح أن الهدف من تنظيم اليوم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة هو مساعدة هذه الفئة لممارسة الرياضة، وخلق منهم أبطال رياضيين يشاركون في الدورات الأولمبية، لافتا إلى وجود بطليين هما عبدالرحمن عبدالقادر وسارة مسعود، ولهما برنامج إعداد خاص من قبل الاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة من تجهيزهما لدورة الألعاب المقبلة في طوكيو باليابان . وأعرب أمين عام اللجنة الأولمبية عن أمله في اكتشاف المزيد من المواهب في هذه الفئة ، منوها بوعي أولياء الأمور وتواجدهم مع أبنائهم في هذا اليوم، من أجل دعمهم ورفع روحهم المعنوية، وحثهم على ممارسة الرياضة. وأشار البوعينين إلى أن منافسات ذوي الاحتياجات الخاصة تقام مثل البرنامج الأولمبي للأصحاء على مدار الموسم ولهم مسابقاتهم ويشاركون فيها مع المدارس التي تهتم بتلك الرياضات ، مبديا سعادته بإقامة هذا اليوم بصورة مستمرة سنويا لخدمة هذه الفئة الغالية والمهمة على المجتمع. من جهته، أكد سعادة الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي أن إقامة يوم لذوي الاحتياجات الخاصة من الأمور المهمة، لافتا إلى اهتمام اللجنة المنظمة بهذا اليوم مثل بقية المنافسات، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من إقامته. وقال سعادة الشيخ خليفة، في تصريح مماثل، إن منافسات ذوي الاحتياجات الخاصة بدأت منذ النسخة الأولى من خلال مدرستين فقط، لكن اليوم تشهد مشاركة كل المدارس، لافتا إلى أن اليوم أصبح حافلا بالعديد من المسابقات والمنافسات في مختلف الألعاب. وأشاد بالحضور الكبير من جانب مختلف المسؤولين في منافسات اليوم، وهو ما ظهر جليا في خروج المنافسات بصورة جيدة وبتنظيم مميز حيث حرص الجميع على إنجاح هذه الفعالية المخصصة لفئة غالية على قلوب الجميع. وشدد على ان هذه الفئة موجودة في المجتمع، وأن اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي تسعى باستمرار لدمج هذه الفئة في المجتمع ، لافتا إلى أن هذا اليوم فرصة لتحقيق هذا الأمر في ظل تواجد أولياء الامور ودعمهم على ممارسة الرياضة وتحقيق النجاح . واعتبر رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي أن البرنامج يهدف إلى تحقيق الهدفين الرياضي والاجتماعي في الوقت نفسه، معتبرا أن ذوي الاجتياحات الخاصة ركيزة من ركائز المجتمع، وتواجدهم في البرنامج من الأمور الضرورية لتحقيق النجاح.
مشاركة :