خطفت لوكسمبورغ قصب السبق كأول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تحظر استخدام مادة غليفوسات، المثيرة للجدل، كمبيد للأعشاب الضاربة، وسيتم الحظر بشكل تدريجي وصولاً إلى حظره نهائياً قبل حلول نهاية العام الجاري. وغليفوسات هي مادة كيماوية تدخل في تركيب المبيدات التي تقضي على الأعشاب الضارة فقط دون تتأثر بها المحاصيل، لكن الأعشاب أصبحت مع الوقت مقاومة لهذه المبيدات ما دفع المزارعين إلى زيادة كميتها إلى مستويات عالية، وهو ما من شأنه أن يشكل خطورة على صحة الإنسان. ويقول مسؤول مكتب سياسة مبيدات الآفات في الاتحاد الأوروبي، الدكتور مارتن ديرمين: "لدينا بدائل ناجعة لتحل مكان تلك المبيدات، ويجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حظر مبيدات بعينها لأسباب صحية أو بيئية، غير أن مثل هذا الأمر لا يمضي على النحو المطلوب". ويضيف د. ديرمين: "إن لوكسمبورغ شقّت طريقا واعداً، فهذه البلاد تؤكد إمكانية استخدام أموال السياسة الأوروبية الزراعية المشتركة لدعم مزارعيهم في التحول نحو الزراعة الخالية من المبيدات، وهذه بادرة طيبة، وعلى كافة الدول الأعضاء في التكتّل أن تقتدي بلوكسمبورغ". والجدير ذكره أن ترخيص الاتحاد الأوروبي لاستخدام الغليفوسات، الذي تمّ تجديده في العام 2017، سينتهي بنهاية العام 2022، لكن لا زال هناك الكثير من الجدل يدور في رحى هذا الموضوع على الصعيد الأوروبي.غليفوسات..المتضررون في بروكسل لطرح قضاياهم أمام المفوضية الأوروبيةالغليفوسات: هل نأكل "السرطان"؟تجديد ترخيص استخدام الغليفوسات..يثير الخلاف داخل أوروباالبرلمان الأوروبي يدعو إلى حظر غليفوسات المثير للجدل
مشاركة :